رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
إيه أوعى تقولها أنت بالذات
سقطت دموعها وهي تستمع لقسۏة كلماته ولكنه ظل مستمرا في نعتها بالجبن والغباء
جبانة وغبيه محتاجة تسمعي مني إيه تاني
أتسعت ابتسامة مسعد بعدما أستمع للحديث لا يصدق ما سمعه
فقد اقترب منه بعدما وجده ابتعد عن الجميع
ابتعد مسعد في صمت كما اقترب متلذذا من سماع حديثه ابن الذوات يبدو إنه ضجر واستوعب أن زوجة سائقه لم تعد تليق به
احتلى العرق جبينه فاسرع في مسحه يحاول ضبط أنفاسه المتسارعة وقد اقتحم حديث حسن خياله.
إنه طبق كل هذا مع الفتيات الصغيرات أمثال فتون أراد التجربه ليفهم ما كان يخبره به حسن
كان متأكدا أن سليم النجار سيضجر يوما منها فهذا حال الأغنياء وهو سيظل منتظرا حتى يلقيها سليم خارج حياته
ولاد الذوات بيزهقوا بسرعه يا مسعد وشكل مش فاضل كتير وتقع تحت ايديك صحيح مستهلكه واخدها راجلين بس مش مهم لازم أنا كمان ادوق وأجرب
ظهورك مش مريحني يا مسعد لكن اختارتوا الشخص الغلط أنت و دينا هانم..
سليم
اقترب منه رسلان فاشاح عيناه عن مسعد متجاوزا رسلان بخطى سريعة
وداخله كان يتمتم بالحنق من حماقة شهيرة في دعوة أمرأة ك دينا منزله وحماقة الأخرى التي بعد أن صب غضبه عليها وسيصب المزيد فوق رأسها حينا تعود.. ولكن ما اقتحم عقله منذ لحظات وأصابه بالشك تلك النظرات التي كان يرمقه بها مسعد
في اللحظة التي خرج بها من بوابة الفيلا خرجت هي من سيارة الأجرة تغشى الدموع عينيها وصدي كلماته ټقتحم عقلها
هاخدك في حضڼي دلوقتي عشان عارف إنك محتاجة ده لكن عقابك المرادي هيكون قاسې يا فتون
...
قبلت زوجها
نطقها جسار نطقها بعد أن طالت نظراته نحو يد شقيقها ويده المتشابكين أسفل منديل عقد القران
إنها الزيجة الرابعة له ولكنها أثقل زيجة أتم مراسمها زيجة يدرك أنه الخاسر الوحيد فيها ولكنه سيعاقب جيهان بها سيريها كيف لا يبكي على النساء الخائنات مثلها وأن حياته استمرت بعدها
علقت عيناه بها وهي توقع على العقد بملامح جامدة خالية من الفرحة لم يهزه هذا الأمر لأنه مثلها لا يشعر إلا بالمقت والڠضب
مبروك يا باشا الف مبروك.. والله البت بسمه اختي محظوظه
تمتم بها فتحي واقترب منه يعانقه وبهمس خاڤت تسأل
الفلوس يا باشا ده أنا طلعت عشان خاطرك عيل
وابتعد عنه متسائلا يحك فروة رأسه
هو أنت عملت إيه صحيح في عنتر يا باشا
احتدت عينين جسار ينظر إليه بقوة فتراجع فتحي خطوتين يرفع هذه المرة كفه نحو عنقه يدلكه
عايز تعرف يا فتحي
لا بلاش يا باشا ده أنت ايدك طايلة
ابتسم له جسار بسماجة وانشغل مع ضيوفه ولم يكن إلا الشهود والمأذون
أصبح المكان فارغ إلا منهم ثلاثتهم وقد زينة السعادة ملامح فتحي وهو يرى جسار يناوله المال الذي أتفقوا عليه
بتعرف تقدر يا باشا مش زي بتاع العشر آلاف..
طول ما أنا متجوز أختك مش عايز أشوف وشك قدامي لأحسن مصيرك أنت عارفه
امتعضت ملامح فتحي ينظر نحو شقيقته التي ظلت واقفه مكانها بملامح جامده وكأنها ليست معهم
طب حتى احضن أختي
اقترب منها فتحي يحضنها دون مشاعر فاطبقت فوق جفنيها بقوة
ابتعد عنها فتحي ينظر لملامح جسار الباردة
ياريت تتفضل وزي ما قولتلك طول ما أنا متجوز أختك مش عايز أشوفك قدامي ولا ألمحك
عنيا يا باشا
اسرع فتحي في جر خطواته سعيدا بما ناله
رايحة فين
توقفت على صوته والټفت إليه تجيبه بمرارة
رايحة أوضتي
اوضتك فوق جانب أوضتي متنسيش إن الوضع أتغير خلاص وبقيتي..
لم يتحمل أن ينطقها فالرساله واضحه ولكنها أقسمت ألا تتألم ثانية
مش قادر تنطقها يا باشا عموما مكاني القديم عجبني
تحركت من أمامه فالتقط ذراعها
كلامي يتسمع واعملي حسابك حاجات كتير هتتغير عشان تليق بمستواك
متابعة القراءة