رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

بحبه صراحة والأفضل ألا تنتظر منه هذا الأمر ولكنه بات يعبر عن مشاعره بكل صراحة. 
يعانقها يدللها حتى الأزهار اشتراها لها يستمع إليها في صبر يتركها تخرج عليه بعض من مزاجها السئ
إنه تغير لدرجة أصبح يشعر بالصدمة من حاله وقد صار لديه نقطة ضعف وذاق ما اقسم أن لا يذوقه يوما
فهل لفظ كلمات الحب ما ستجعلها تصدق إنه لم يعد يتلاعب بها ولن يأخذ منها الطفل
لأول مرة اكتشف إني صبور أوي يا جنات صبور لدرجة إني عايز اعمل تصرف مش هيعجبك لكني مسيطر على ڠضبي
حررها أخيرا من أسر ذراعيه وابتعد عنها ناهضا من فوق الفراش يطالعها وهي تزدرد لعابها في خوف ثم اعتدلت من تسطحها الذي بات غير مريح
أنت عارف من ساعة ما اتعشينا مع خديجة النجار
واسرعت في ربط أحداث اليوم تضع بيدها فوق شفتيها
نفس الليلة اللي رجعنا نقرب فيها من بعض
وفي صدمة نطقت وكأنها أخيرا فاقت من غيبوبة لا تعلم كيف احتلت عقلها
يعني كل اللي بتعمله ده عشان الطفل
تجمدت عيناها نحوه وهي تراه يحدق بها في صمت
أنت عرفاني كويس يا جنات أنا راجل صريح حتى لو هوجع اللي قدامي بصراحتي وعشان أنهي لعبتنا اللي طالت ومبقاش ليها داعي خلاص ف الأجابة اه ديه كانت نيتي في البداية
الجمتها الصدمة لقد صدق حدسها كاظم يخدعها إنه ابن جودة النعماني فماذا كانت تنتظر منه
مفكرتيش ليه كنت بتجاهل تاخدي حبوب منع الحمل مفكرتيش ليه مكنتش بدور وراكي ولا بهتم لأني فكرت فيها كويس أنت خلتيني أعمل حاجة مكنتش عايزاها يا جنات ف بالتالي مش لازم أخرج خسران ومش هخسر حاجة لما يبقالي طفل منك ست قوية وجريئة قدرت تخليني اتجوزها فديه مميزات كفية إنها تخليني اشوفك أم لطفل من صلبي
كفاية
انسابت دموعها فوق خديها إنه قاسې حتى في إعترافه اقترب منها يتلقفها بين ذراعيه بعدما كادت أن تسقط
كل حاجة اتغيرت يا جناتقربي منك هنا مش خدعه كل لحظة جمعتنا هنا كانت مشاعري فيها صادقه
أنت كداب
ورغما عنه كان يبتسم حاولت التخلص من ذراعيه ولكنه كان أشد منها إصرارا في إحتجازها داخل احضانه
أهي اكتر صفة مش فيا الكدب و أوحش صفة فيا إني عامل زي البحر موجه غدار يا جنات
تمكنت من الفكاك منه أخيرا فارتسمت ابتسامة لا تعرف مهيتها أهي خبيثه ام دافئة يطمئنها بها
ازداد عيناه قتامة وهو يراها تتراجع عنه تحتضن بطنها بذراعيها
كل اللحظات اللي جمعتنا الأيام اللي فاتت شيفاها كدب يا جنات لدرجادي أنا بارع في التمثيل عشان اكون بخدعك بشعور أكبر منك ومني
البحر لما بتتلقفك أمواجه مرة وتاخدك لقاعه بتعلمك إنك تخاف وأنت علمتني اخاڤ من غدرك يا كاظم علمتني ووجعتني
أنت اللي اختارتي البداية يا جنات اختارتي البداية الغلط
بمرارة واحتقار لذاتها تمتمت
عشان كنت عايزة اوصلك لو مكنتش عملت كده مكنتش اتجوزتني
عايزة إيه يا جنات عايزة تتحرري مني ولا عايزة تفضلي معايا لأني شايف مهما بعمل ديما عندك شك في مشاعري
سقطت دموعها لأنها اختارت طريقها معه فقد انتهت إشعارات الكرامة والكبرياء التي اسمعتها لحالها في ليالي كنت تغفو محتقرة حالها
عايزة تحبني مش عايزة اكون ست جسمك بيتفاعل مع جسمها لأن اللي بينكم مجرد كيميا
هو لن ينكر أن لحظاتهم كانت اغلبها تنتهي بالفراش وكأنه يخبرها بهذه الطريقة هكذا هو يحبها
ألبسي خليني لنروح المستشفى
هكذا انسحب من الجواب هو يحبها وهذه حقيقة بات متأكدا منها ولكن لا يستطيع نطقها لكنه يبرهنها لها.
..
ترجلت من سيارة الأجرة تمنح السائق أجرته بابتسامة صافية إنها حقا باتت سعيدة باتت تشعر أن لها كيان تسعى لتحقيقه وقد خرجت من عباءة الذل التي أراد فتحي اطماسها فيها. 
دلفت صائحة باسم السيدة سعاد واسرعت بالدلوف إليها المطبخ
جعانه جدا يا دادة
طالعتها السيدة

________________________________________
سعاد بابتسامة صادقة محبة تسألها عن يومها بالمعهد وكان اهم سؤال أصبحت السيدة سعاد تحب السؤال عنه منذ أن صارحتها بسمة بنظرات المحاضر الشاب واهتمامه بها رغم إنها اقل جمالا من الفتيات اللاتي يحضرون معها دورة الحاسوب
قوليلي بصلك كام بصه النهاردة
تعالت ضحكات بسمة غير مصدقة ان السيدة سعاد أصبحت مهتمه بالأمر رغم إنه كان مجرد حديث عابر بينهم
خليتي الاربع نظرات اللي حكتلك عنهم عدد يا داده
وكظتها السيدة سعاد بخفه مستمتعه بذلك التورد الطفيف الذي أحتلى ملامحها
ما هي بتبدء بنظرة إيش فهمك أنت
تعالت ضحكات بسمة عاليا يبدو أن السيدة سعاد كانت امرأة حالمة بشدة في صباها
النهاردة مدح فيا قدام زمايلي وقالي إني ذكية وبفهم بسرعة
طالعت السيدة سعاد فرحتها بسمة منذ أن بدأت تتعلم مهارات جديدة وتخرج من ذلك الإطار الذي وضعت حالها داخله وقد بدأت تخطو أول خطواته إنها باتت مطمئنة أنها حينا تغادر حياة السيد جسار ستكون قوية لقد استغلت ما
تم نسخ الرابط