رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
على المشروع اللي أنتوا شركاء فيه لا مش معقول كاظم بيه خاېف
امتقع وجه كاظم وهو يراها كيف انبسطت ملامحها بل ولم تعد مذعورة منه
اتنين مليون كويس
نظرت إليه طويلا بملامح ساكنه فارتخت ملامحه وهو يخرج دفتره حتى يدون لها المبلغ ولكن يده علقت داخل سترته وهو يسمع عبارتها
ولا فلوس الدنيا كلها تخليني أفرط في حقي من تاني برة
أنت مش أد الناس ديه يا جنات وعمر سليم النجار ما هيخسر شريكة عشانك واه سهلتي عليه الطريق لفتون وهتطلعي أنت الخسرانة
وكما أخبره الطبيب أن الأمر لن يطيل ولكنه لا يستطيع تحديد الوقت وها هي جيهان تفيق من غيبوبتها بعد أسبوع من حادثتهم
خرج من غرفتها يبحث عن إحدى الممرضات المتابعة لحالتها فاسرعت نحوه إحداهن وسرعان ما كنت تدلف معه غرفتها تعاين مؤشراتها الحيوية ثم غادرت حتى تستدعي الطبيب الخاص بحالتها
لا المدام بقيت تمام بس
________________________________________
طمأنه الطبيب وانسحب مشيرا له بأن يتبعه
جسار بيه المدام محتاجة راحه نفسيه متنساش حالتها
عاد جسار إليها فوجدها تحاول الإعتدال من رقدتها فاسرع نحوها
أنت بتعملي إية
تسألت بتشوش وهي تتحسس جبهتها
هو أنا بقالي أد إيه هنا
هتف عبارته وهو يلتقط هاتفه يغلق رنينه
أسبوع
طالعت نظرات عينيه نحوها وتلك الكلمات المقتضبة التي يحادثها بها وعادت تفاصيل الحاډثة وما قبلها يقتحم عقلها
اغمض عينيه ثم عاد يفتحهما ويزفر أنفاسه
مش وقته الكلام ده يا جيهان أنت محتاجة راحة فحاولي ترتاحي
عدل لها من وضع وسادتها بيده السليمة وها هو يوم أخر يمر لها بالمشفى وهو يأتي لها فور أن ينتهي من أعماله المتراكمة
الدكتور كتبلك على خروج هحضرلك الشنطة وهيعاين حالتك ونمشي
فهتفت متسائلة وهي تبلل شفتيها بلسانها ثم تبتلع لعابها
عاونها على النهوض وسرعان ما دفعت ذراعه عنها صاړخة
رد يا جسار هنرجع شقتنا ولا هتسبني
جيهان إحنا من قبل الحاډثه متفقين كل واحد هيروح لحاله والطفل اللي كان ممكن يربطنا مبقاش موجود ولا حياتنا هتنفع ترجع تاني
تهاوت بجسدها فوق الفراش تحدق به إسترد أنفاسه وعاد يطالعها بهدوء
الشقة ملكك يا جيهان أنا كتبتها ليك وحقك هتاخديه كامل لكن طرقنا أفترقت خلاص
بس أنت بتحبني ياجسار
تنهد بزفزات طويلة فلم يعد يعرف هل أحبها بالفعل أم كان يضحك على حاله ويشبع رجولته
امرأة حسناء تعطيه ما يرغب بسهوله تشعره وكأنه لا مثيل له تقدم
له ما يرغب دون أن يطلب وقد اجادت التعامل معه ومع طباعه فجعلته يريد المزيد منها وهو حقا قد أرتوى ولكن هل بالفعل نرتوي من الحب
أم نظل كالظمأ !
وعندما استنتجت من صمته إنه بالفعل تخطاها ولم تجعله مدمن بها صړخت بل ونهضت من فوق الفراش تدفعه فوق صدره
ارتكزت عينين عليهما وقد التقط هو تلك العينين ولكن صاحبتهم كانت جائعة متعطشه بأن تكسب أول حدث لها في مهنتها في إحدى المجلات الداعمة للنساء
التقطت صورتهما ومن بضعة كلمات كانت جيهان تتحدث بهما أثناء صړاخها لم يحتاج الأمر لفهم المزيد
استندت بجسدها خلف الباب الذي أسرعت في إغلاقه للتو تنظر نحو ملامح صديقتها بأنفاس لاهثة وبجسد يرتجف من الخۏف
لو اتطردت من المستشفى هيكون بسببك هتعملي إيه يا حورية في المصېبة ديه
ندبت حورية سوء حظها فضحكت الأخرى وهي تلتقط ذراعها تدور بجسدها أمامها صائحة بسعادة وكأنها حصلت على اليانصيب
ده هيكون سبق صحفي في المجلة محصلش
وتنهدت حالمة وقد عادت تستقر بجسدها تنظر نحو ملامح صديقتها القاتمة
حورية مټخافيش الراجل ملحقش ياخد باله من شكلي
وابتسمت وهي تسرد لها مغامرتها التي ترها حظا قد اتي إليها قبل أن تطرد من المجلة
هو يدوب لقطني لما لقطت المشهد بينهم وهوب أختفيت من قدام عينيه
يا فرحتي بيك هوب اختفيتي أنت عارفه ده مين ده
ارتفع حاجبيها متسائلة فاردفت حورية وهي تنفث أنفاسها بضيق
رجل أعمال يعني راجل معاه فلوس يقدر يوصل ليك وليا واتطرد من شغلي
عادت حورية تندب حظها تنظر نحو الهاتف القابع بين يدين
عزة صديقتها وأسرعت نحوها تلتقطه منها لترى المشهد الذي سجلته صديقتها
الفيديو ميعديش الدقيقتين بس في نجاح صاحبتك ياحورية
واستطردت برجاء تحاول كالعادة نيل دعمها
صاحبتك قدامها فرصه واحده بس في المجلة وحلمي يضيع
تابعت حورية المقطع المسجل وصوت صړاخ المرأة المكلولة على حالها تترجى الواقف أمامها أن لا يتركها ويطلقها وكم هي تحبه
توقف المقطع فهتفت عزة تحاول إستدراج عاطفتها كأنثي
راجل طاووس متغطرس زي باقية الرجالة زي مكرم خطيبك اللي سابك قبل فرحكم بأسبوع
احتدت ملامح حورية وهي تتذكر ما حدث لها ممن كانت تطير به
متابعة القراءة