رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
لقد تغيرت حياة أبنها وأحفادها
وملك لم تكن غافلة عن نظراتهم التي تفهمها كان قلبها يؤلمها ولكنها كانت تتغلب على حقدها نحوهم فمن ترعاهم هم أبناء شقيقتها شقيقتها التي كانت ضحېة لأحلام ناهد
..
صعدت السيارة بحماس بعدما أنهت دروسها بالجامعة وقد نالت معدل عالي في تلك المادة التي ساعدها في دراستها
هنروح المؤسسة يا هانم سليم بيه منبه عليا اخدك هناك
او كما قالت لها شهيرة سيكون قد أشبع رغبته كحال الكثير من الرجال.
تعالا رنين هاتفها باسمه فهو منذ رحلة سفره لم يحادثها.. توترت وهي تضع الهاتف فوق اذنها تستمع إليه
همس عبارته باستكانه سلبت قلبها لتسبل اهدابها بخجل وقد تضرجت وجنتيها بالحمرة
طبعا مدام متصلتش بيكي ف أنت مكنتيش هتاخدي الخطوة ديه
ارتبكت من حديثه وبتلك النبرة التي يحادثها بها وكأن لا شئ قد حدث
أصل
ابتسم وهو يتسطح فوق فراشه مرهقا من كثرة أعماله يسمعها
خديجة يعني
تنهد وهو يتذكر ما علم به وقد أخبرته به السيدة ألفت
ورغم الشكوك التي اقټحمت فؤادها بعدما تجاوز حديثه عن خديجة وفعلت شهيرة إلا أن إصراره في منحها فرصة نحو مستقبلها كان يشعرها بالامتنان إليه فمن أهتم لامرها من قبل لا أحد إلا هو
بس حازم عارفني وعارف أنا كنت إيه زمان
ضحك وهو يستمع إلى تذمرها الطفولي ورغم إداركه إنها لا تريد إقتحام عالمه بسبب الماضي إلا إنه كان يصر نحو ذلك
لا مټخافيش من حازم أنا اه موصي عليكي في تدريبك لكن كمعاملة محدش يقدر يجي عليكي ولا يزعلك أنت زوجة سليم النجار
حببتي مضطر اقفل دلوقتي لكن هكلمك بليل اطمن عملتي إيه
ضمت الهاتف إليها ومازالت دقات قلبها تدق كالطبول اغمضت عينيها قليلا ولكن سرعان ما كانت تفتحهما وهي تستمع للسائق
تعلقت عينيها بالبناية التي تشغل مساحة في إحدى المناطق الراقية لم تكن شاهقة الأرتفاع فهي عبارة عن طابقين ولكنها كما سمعت من أحمس أن لها سيط كبير ومن يحصل على تدريب فيها يكون قد خطي أول خطواته نحو مستقبله وليته يحصل على فرصة كهذه وهذا ما ستطلبه من سليم حين يعود.
ترجلت من السيارة وقد عاد إليها شعور الخۏف من هذا الوسط الذي دخلت إليه من قبل مجرد زوجة سائق وخادمة صغيرة.. ومع كل خطوة من خطواتها كانت رهبتها تزداد إلى أن أصبحت في الداخل.
التفتت حولها وهي تظن أن الأعين عليها وكأنهم يشيرون نحوها ويتحدثون عنها ولكن الكل كان مشغول في عمله
ابتسمت وهي تنظر نحو ملابسها فهي لم تعد تشعر بأقليتها وسط الناس ف سليم لا يحرمها من شئ بل يغدق عليها بالكثير.
نفضت رأسها وهي تشعر بالحنق من حالها فقد عادت فتون الصغيرة تعد محاسنه وقد تناسي قلبها إنه يحصل على مقابل كل هذا وهي تسلم له جسدها كل ليلة يريدها بها.
رسمت ابتسامة يتخللها التوتر واقتربت من إحدى الموظفات تخبرها عن موعدها مع السيد حازمبخصوص تدريبها
ممكن اسم حضرتك يا فندم
فتون
وقبل أن ترى الموظفه هل لديها بيانات عنها كان حازم يقترب منها مرحبا
أهلا يا فتون المؤسسة كلها نورت بيكي
تعجبت الموظفه من ترحيب رئيسهم وما زادها دهشه وهي تستمع لاسم سليم صاحب الأكبر نصيب وسلطة في هنا ولكنه لم يعد يهتم بعمل المحاماه إلا إنها استمعت إنه كان يتصف بالدهاء والمكر
سليم اللي مبقاش يتصل بيا هريني اتصالات فتون وصلت فتون استلمت تدريبها
اشار إليها برفقته يتحدث معها ببساطة ادهشتها.. شعر بنظراتها المستغربة إليه فتنحنح حرجا
أنا عارف إن لقائنا زمان مكنش أد كده
واردف وهو يقف في المساحة الواسعة التي تضم عدد من المحامين الزملاء والمتدربين
دول زمايلك يا
________________________________________
ستي
ونظر إليهم يخبرهم ببساطة
أنضم ليكم فرد جديد ومش أي فرد
انتبه الجالسين وبعض الواقفين لحديث رئيسهم وقبل أن يردف بشئ أخر أسرعت في همسه بصوت خاڤت
بلاش يا استاذ حازم
لكن سليم
تعلقت عيناها به راجية
لو عرفوا إني مراته المعامله هتتغير وأنا عايزه اكون فرد زيهم من غير تميز
ولأول مرة حازم
متابعة القراءة