رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

كلمة أخرى منها ونهضت علي الفور واقتربت منها تقبل خدها 
هوا يا سوسو هعمل كل اللي أنت عايزاه.. بس هروح أغير هدومي
رمقتها السيدة سعادوهي تنصرف وشعرت ببعض الضيق من حالها ف بسمة طيبه ولن تكون ممن يدعون البراءة والطيبة وتحت وشوشهم قناع أخر
ولكنها رأتها ليلة أمس في غرفة السيد جسار واليوم اخبرتها رفيقتها التي كانت تعمل معها إنها تنال تعاطف الجميع حتي يثقون بها وبعدها تظهر شخصيتها الحقيقية. 
.
وضعت الطعام فوق الطاوله بعناية تبتسم للاصناف التي صنعتها.. وقد قامت بدورها علي أكمل وجه.. شعرت بخطواته خلفها فالټفت نحوه وقد لمعت عيناها بنظرة يعلم إنها ليست إلا مصطنعه ولكنها كانت أبعد عن ظنه
حضرت كل حاجة فاضل بس الحلو في الفرن
حرك رأسه وهو يحدق في الأصناف متسائلا
كل ده عملتي لوحدك 
وبابتسامة واسعة كانت تجيبه
أنا ست بيت شاطرة
وهو لن ينكر هذا الأمر فقد اصبحت هي من تعتني بالمنزل بعدما صرف الخدم ظنها ستعترض او ستفر هاربة بعد أن تجد لا شئ تملكه معه إلا الإهانة.. فلو كانت امرأة تشعر وتهتم لكرامتها لكانت رحلت دون أن تلتف خلفها ولكنها مستمرة معه وهو أصبح مرحب حتي ينال مبتغاه. 
اقترب منها وهو يريد أن يري سطوته عليها شعرت بذراعيه تأسرها يلامس جسدها ببطئ.. فاغمصت عينيها مسترخي تشعر بانفاسه قرب عنقها
كاظم
ابتسم وهو يقتنص منها قبلة طويلة سلب معاها أنفاسها
حطي كل حاجة هتتقدم في المطبخ واطلعي علي اوضتك علطول 
مش هستقبل معاك ضيوفك
وبنظرة باردة ممتعضة كان يجيبها
نبقى نتكلم في الموضوع ده بعدين 
طيب وموضوع الشغل قولتلي برضوة هنتكلم فيه ومتكلمناش
ضجر من تساؤلاتها و لولا هدفه من أستمرارية هذا الزواج الذي ستكون نهايته بنيل وريثه ما كان تحمل وقوفها أمامه ومجادلته
قولت بعدين يا جنات الضيوف علي وصول
وفور أن أنهى عبارته كان رنين هاتفه يتعالا.. مشيرا إليها بالصمت
وبعد دقائق كانت تصعد الدرج كما أمرها.. وقد اقتنعت بعض الشئ بعدم تفضيله لوجودها
فضيوفه جميعهم رجال بالتأكيد 
ولكن وقفت مكانها أعلى الدرج وهي تستمع لصوت امرأة..
هبطت قليلا بضعة درجات حتي تتضح لها الصورة عن قرب ولم يكونوا إلا خمسة أفراد امرأتان وثلاث رجال وعلي ما يبدو إنهم زوجاتهم اما الرجل الثالث هي تعرفه تماما وقد رأته في عقد قرانهم
رحب بهم بلطف وحفاوة وقد تسألوا عنها.. بعدما أصبح لديهم علم بأمر زواجه.. ولكنه تجاهل سؤالهم ومضى بهم نحو غرفة الطعام..
انسابت دموعها رغما عنها.. فقد صرفها وكأنها لا شئ في حياته لقد عرضت عليه استقبال ضيوفه معه وصنعت له الطعام بحب حتي تشرفه أمامهم كان من الممكن أن لا تهتم ولا تعرض عليه أن تقوم هي بالعزيمة
أرادت أن تريه إنها لا تريد شيئا إلا أن تعيش في جو أسري يملئه الدفئ.. أرادت أن تريه جنات الحقيقية وليست تلك التي تحدته وتزوجته.
أسرعت في خطاها نحو غرفتها بعدما مسحت دموعها بقوة التقطت أرقى ثيابها ودلفت للمرحاض حتي تزيل عنها أعباء اليوم وتستقبل الضيوف بأناقة فعلت كل شئ بسرعة قصوى وكأنها تتسابق مع الوقت.
وبخطوات هادئة وكعب حذائها يطرق فوق الأرض كانت تتحرك نحو غرفة الطعام
مش لما يعتبرها كاظم زوجة الأول يبقى يعرفها عليكم
القاها جلال لاحد الأصدقاء بعدما تسأل عن زوجة كاظم لتتعرف عليها زوجته. 
وقفت مكانها تحدق بضحكاتهم وهي تستمع لحديثهم الذي يخصها.
الفصل الثالث والأربعون
_ بقلم سهام صادق
وفي أوقات تحتاج لأن تتلاشى كل شئ من حولك أن تلقى ما تسمعه خلفك أن تقف بثبات وترسم ابتسامتك.. وأن تتقدم لتحارب في جبهتك لتحارب في منطقتك.. نحو طريق انت من سعيت لأجله.
تعلقت عيناها بذلك الذي نهض فور دلوفها وقد رمقها صديقه بقوة وابتلع باقية حديثه والتقط الماء يرتشق منه لعله يخرج من حرجه.. 
رمقته جناتوهي تتمنى أن تقف رشفة الماء بحلقه وېموت من شدة سعاله.. وقد تحققت دعوتها وأخذ جلال يسعل بشدة. 
تقدمت منه وعيناه لم تحيد عنها ينظر مترقب ردة فعلها ومن نظرتها الواثقةخشي أن تحرجه أمام ضيوفه.. لم يفكر كيف چرح كرامتها بل فكر في وضعه أمام ضيوفه
مساء الخير يا جماعه
القت تحيتها بابتسامة هادئه واقتربت من ذلك الواقف.. تنظر لترقبه وانتظاره لرؤية ما سوف تفعله
اسفه علي تأخيري وعدم استقبالي ليكم 
وبنبرة مازحه وهي تسلط عيناها نحوهم تتمتم بابتسامة واسعه
المطبخ للأسف سرق اليوم كله مني وملحقتش اجهز قبل وصولك
وببطئ كانت تلتف نحو الذي يجاورها وقد تصلبت ملامحه
اتمنى يكون الأكل عجبكم واكسب الرهان من كاظم.. إني طباخه هايله
امتدح الجميع طعامها وبالطبع عدا جلال الذي التقط أنفاسه اخيرا للتو من أثر السعال واخذ يرمقها ويرمق صديقه.. منتظرا ردة فعله مع تلك التي يعرف مدى كره صديقه لها
شايف يا حبيبي صحابك بيشهدوا بطبخي..بس بصراحه هو مبيحبش يتعبني في أي حاجة 
ضحك الجميع وبدأت الزوجات يتحدثن عن
تم نسخ الرابط