رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

الضيفة اللي هتيجي تتكلم معاكي النهاردة هتحب تعرف تفاصيل كتير عن حياتك وإزاي اتحديتي الظروف .. قصتك هتكون ملهمة لناس كتير يا بسمة
فرفعت عينيها نحوه تزدرد لعابها
حاضر يا جسار بيه
بعد دقائق كانت تدلف سيدة جميلة أنيقة خرج هو حتى يعطيها مساحة في الحديث كما إنه سيقرء التقرير الذي سيتم إعداده بعد الإنتهاء .
سردت بسمة للسيدة الجالسة قبالتها بعملية كل ما كانت تسأل عنه كانت حكايتها حكاية تحياها نماذج كثيرة هي تتقبل حكايتها ولكن حينما وضع هو في حكايتها كانت تتجرع مرارة الحقيقة التي يخبرها بها عقلها
أن حبها الذي أصبح يتوغل في قلبها لهذا الرجل حب مستحيل وبعيد
انتهت الجلسة فخرجت بسمة من الغرفة بملامح حزينة بعدما تذكرت كل ما حرمت منه وعانته على يد شقيق لا يعرف الرحمه
أختيارك ليها من وسط البنات اللي رشحناهم كان أمثل اختيار يا فندم هنبدء فورا في التنفيذ بس طبعا هنحتاج وجودها في الشركة عشان تحضير الإعلان الترويجي 
..
دلفت السيدة سعاد خلفها بعدما أخذها الفضول لتعرف ما سبب وجود تلك الضيفة التي غادرت بعد دقائق من تركها للغرفة ولكن السيدة سعاد وقفت في مكانها مصډومة من هيئة بسمة الباكية وقد ضاع فضولها وهي تهرول نحوها تسألها 
مالك يا بسمة هو حصل حاجة ضيقتك يا بنتي هو أنا شكلي حسدتك ولا إيه لما شوفت الفستان جميل عليكي
حاولت بسمة الاعتدال من فوق الفراش ومسح دموعها فقد أخرجت كل ما يعتلى فؤادها وانتهى الأمر
انا كويسه يا خالتي متقلقيش
ابتسمت السيدة سعاد وهي تراها تمسح دموعها فاقتربت منها تضمها إليها بعدما جلست فوق الفراش جوارها
خالتك سعاد هتسيبك لحد ما تهدي وتيجي تحكيلها مش يمكن تلاقي عندي اللي يريح قلبك يا بنتي ويلا قومي معايا خلينا ناكل ده أنا وعمك جميل مستنينك تتغدى معانا
عادت الدموع تلمع في عينيها فاسرعت السيدة سعاد في جذب يدها حتى لا تجعلها تعود لبكائها
عمك جميل جاع وممكن في لحظة نلاقي هنا في الأوضة
..
أراد أن يجرب سياسته التي كانت تحصد له ما يريد من النساء ولكن مع خديجة النجار كانت قوانينه ضائعة
لقد أعطاه كاظم فرصة في بقاءه هنا لبعض الوقت وها هو ينفذ سياسته...
تجاهلته في البداية كلما كان ينظر إليها تنظر نحو الملفات وتتحدث مع الجالسين بعملية.. إنها بالفعل سيدة أعمال ناجحه هو فخور بها ولكنه لا ينظر إليه بتلك الصورة
هو لا يراها إلا بين ذراعيه في فراشه.. 
قضم شفتيه وهو يحادث نفسه بالمزيد من الصبر والصمود حتى تلين هي فقد اعطته إشارة أمل بعدما طلبت وجوده في إيطاليا ما دام كاظم لن يأتي بدلا عنه.
انتهى الأجتماع ونهض عن مقعده بعد الأتفاق نحو كل شئ ومثلما فعلت هي كان يفعل تجاهلها بعدما اعطي الأوامر لمدير مكتبهم هنا في إيطاليا وغادر الغرفة دون الالتفاف خلفه مع ابتسامة واسعة ارتسمت فوق شفتيه.. فالمرأة الحديدية

________________________________________
كما يلقبها نزلت عن عرشها بعدما غادر أعضاء مجلس الأدارة والشركاء وانتظرت أن يطالعها ويقترب منها بلهفة مثلما كان يفعل من قبل.
اتجهت نحو غرفة مكتبها بوجه عابس وعندما دلفت خلفها مديرة مكتبها تعطيها تقرير اليوم التقطت حقيبتها 
ألغى كل مواعيدي يا جيداء
و جيداء وقفت مصدومه من قرار رئيستها المنضبطه في عملها. 
استقلت سيارتها تجلد ذاتها نحو تلك المشاعر التي أصبحت تنتابها ولا تفسر إلا شيئا واحدا إنها لم تعد تتحكم في غريزتها. 
فوقي يا خديجة فوقي من اللي أنت فيه وحساه مش كفاية بدل ما تسعي ورا رحيله من هنا وتعيدي توازنك من تاني إقترحتي علي كاظم يخليه بديل له ما دام مش هيقدر يجي إيطاليا ..
والمبررات كان يمنحها لها عقلها حتى يعفيها من الخزي
لا أنا معملتش كده غير عشان الشغل 
أنت كدابة أنت بتضحكي علي نفسك
توقفت بسيارتها عند إحدى إشارات المرور مدت يدها جوارها حتى تلتقط زجاجة المياة وترتشف منها ولكن كل شئ كان يعاندها.. وقعت عيناها عليه وهو يتجه نحو أحد المطاعم ثم جلس في إحدى الطاولات المطلة نحو الطريق.
انفتحت إشارة المرور وبدلا أن تكمل طريقها نحو منزلها.. كانت تدور بسيارتها نحو الجهة الأخرى بل ونحو طريق اللاعودة. 
...
ودعت أحمس أمام بوابة الجامعة.. بعدما طلب منها مازحا للمرة الثانية أن تتذكره عند زوجها السيد سليم المحامي الشهير سابقا ورجل الأعمال حاليا 
هي بالفعل تتمنى أن يوافق سليم علي إعطاءه تلك الفرصة غير أن أحمس شاب مكافح وضعت والدته كل أحلامها به و دوما كان شقيق لها ول جنات ..
توقفت السيارة التي خصصها لها سليم فصعدت على الفور وقد بدأت تعتاد حقا الدلال والحياة المرفهة التي يغمرها بها.
عادت للمنزل فاليوم لم يكن لديها تدريب بشركة المحاماه لتأخر محاضراتها.. ابتسمت لها السيدة ألفت فور أن دلفت من باب المنزل
سليم بيه جوه في مكتبه.. جيه
تم نسخ الرابط