رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
في موضوع مراتك..
واقتربت منه تحرك يدها بنعومة على خده
انت مش بتقول إن البيه بتاعك رجل غني.. ما تستفيد من الموضوع ده
وابتعدت عنه وقد أجادت رسم العبوس على شفتيها
ولا أنت حنيت لمراتك وعايزها
طالعها حسن بعدما عقد ما بين حاجبيه نفورا كلما تذكر حديث صديقه عنها
الكلبه كانت پتخوني مع البيه.. عشان كده مصمم يطلقها مني
بتخونك.. مكنش باين عليها يوم ما شوفتها إنها من النوع ده
سرد لها تلك التفاصيل التي أخبره بها مسعد.. خبرتها تخبرها أن تلك الصغيره ضحېة كما كانت هي ضحېة يوما ولكن ليست مهمتها تلك الفتاة وإنقاذها كل ما يهمها أن تجعل ذلك الراقد جوارها نهايته كالأخرين
زي ما لعبت بيا هي والبيه.. هلعب بيها وهخليها تيجي تبوس جذمتي عشان أرحمها هي وابوها اللي ڼصب عليا في فلوس المشروع.. مشروع مكنش باين ليه ملامح وانا زي الأهبل صدقته
التمعت عينين سهر تحدق به فكما يبدو أمامها أن حسن قد حدد خطوته القادمة.. داعبت صدره بأناملها تحرك فيه ذلك الجزء الذي يجعله طوع بنانها
ضحك وهو ينظر إلى موضع أناملها ثم إليها.. إستخرجت باقية الحديث منه بصعوبة ولكنها كانت أكثر من سعيدة فرحلتها معه وفي تلك المدينة قد أوشكت على الإنتهاء بعد أن تنال منه تلك الغنيمة التي سيحصدها
...
تجمدت في وقفتها وهي تستمع لصړاخ ذلك الجالس على مقعده يخفى عينيه بتلك النظارة السوداء.. عيناه التي كانت يوما تجذب النساء أصبح الظلام يحتلهما كما احتل قلب صاحبهما
تقطرت الدموع من عينين
________________________________________
المرأة العجوز.. تلك التي تعد زوجة أبيه ولكن هي من ربته واعتنت به وهو صغير
اللي كانوا قبلك مشيوا ومستحملوش عصبيته.. حبيبي لسا متحامل على نفسه ذنب مۏت مراته..
مدام فاطمة أنت كويسه.. أخدك على أوضتك ترتاحي
تعالي ندخل يا بنتي
حدقت بتلك الخطوات الفاصلة بينها وبينه تنظر نحو السيدة فاطمة بهلع.. إنها لا تتحمل صړاخ أحدهما بها.. إنها لا تقوى على تحمل هذا.. أرادت التراجع ولكن سرعان ما كانت نفسها تحادثها
إلى أين سترحلين
التقطت السيدة فاطمة يدها بعدما شجعتها بأبتسامتها الدافئة
مټخافيش يا بنتي
تأهب في جلسته يستمع لتلك الخطوات القادمة نحوه.. لقد أخبره خادمه بقدوم تلك المرافقة التي أتت لتخرجه من حالته تلك وتعطيه دروسا في الأمل نحو الغد مع تلك الأحاديث البارعين فيها علماء النفس وكأنه لم يكن بارع في قراءة تلك الأنواع من الكتب ذات يوم
تنحنحت السيدة فاطمة بعدما رسمت على شفتيها ابتسامة واسعة
صباح الخير يا جسار.. عمل إيه بس كامل عشان تزعق فيه كده
حضرته جايبلي عصير بدل القهوة..
أنا اللي طلبت منه كده
هتفت بها ملك تنظر نحوه بترقب تنتظر ردة فعله.. التوت شفتاه في استنكار يستند بساعديه على سطح مكتبه
سامع صوت غريب معاكي يا ماما
يعلم هويتها كما تراءى لها في عينيه.. توترت السيدة فاطمة فتلك النبرة التي يتحدث بها ولدها تعلمها تماما
ديه المرافقة الجديدة يا جسار..قربي يا ملك ياحببتي
استرسلت السيدة فاطمة بمزايا ملك ومؤهلاتها وملك وقفت تترصد ملامحه المتهجمة وهو يستمع لحديث والدته عنها
جيبالي مدرسة أطفال تهتم بيا.. وعلى كده مهمتها تحايل فيا عشان أشرب الدوا وانا ساكت
واردف وقد أصبحت عيناه تواجه تلك التي وقفت تطالعه وهو يسخر منها
وعلى كده هتكافأني إزاي لما اسمع الكلام.. هتديني بوسة على خدي
تعالت شهقتها من وقاحته كما تعالت شهقت السيدة فاطمة تنظر لها تخبرها بعينيها أن لا تتأثر بحديثه فهو يتعمد لإھانتها
جرب وبعدين أحكم يا جسار بيه.. واه أنا فعلا بعامل الأطفال بالمحايله واللين.. وبتقبل تمردهم بصبر لحد ما بنقبل بعض ويفهموا إن وجودي معاهم تبادل منفعة مش فرض عليهم
احتقنت عيناه وتصلبت عضلات وجهه للحظة فلم يروقه حديثها الذي لا يرى فيه إلا لإثبات الشجاعة
اطلعي بره.. بره
اتسعت عيناها ذهولا تنظر نحو السيدة فاطمة التي قبضت على يدها تحثها على الصمت
متابعة القراءة