رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
پقهر تسأل نفسها متي سيأتي اليوم الذي ستشعر فيه إنها تشبه هؤلاء القوم هل لأنها فقيرة ام لأنها حاله يشفق عليها الجميع
شعرت بلمسة حانية فوق ذراعها وهمس خاڤت حزين خرج من السيدة سعاد تلك المرأة التي مهما قست عليها فهي لا تراها إلا كوالدة لها
متعيطيش يا بسمةوبخفوت اخذت تتأوه من ۏجع ذراعها وقد عاد الألم يشتد عليها طالعتها السيدة سعاد في ذعر وهي ترى نفس الذراع الذي ظلت طيلة اليوم تدلكه وتمسد فوقه وقد ظنت إنها مجرد ألم طفيف تشعر به بعدما عاد جسدها للأعمال الشاقة في الخدمة
والتقطت ذراعها فخرجت صړختها فاسرعت السيدة سعاد تنهض من جوارها
هروح اجيبلك حاجة تسكن الألم يا بنت لحد ما اشوف عمك جميل وناخدك المستوصف
...
هل صرحت له برغبتها في امتلاكها هل تخبره للتو إنها تريده تريد أن تكون امرأته وأن تتعانق أرواحهم وأجسادهم
ملك أنت مش في وعيك
وبانفاس مسلوبة لاهثة كانت تخبره بوعده لهاقبل رحلة سفره.. لقد أخبرها إنه سيتمم زيجتهم حينا عودته
أنت وعدتني
سألها وهو ينهل منها وكأنه يقنع عقله بضرورة التوقف والأبتعاد عنها
أنت عايزانا نقرب من بعض عشان يكون عندنا طفل يا ملك
لا أنا عايزاك أنت يا رسلان
سألها وهو غارق في النظر في بحور عينيها يزدرد لعابه
يعني مش هتندمي في يوم يا ملك رجعتي تشوفي رسلان حبيبك من تاني
لم تدعه يكمل عبارته بل جاوبته بتوقها الشديد إليه إنها تريد الرجل الذي لم تري غيره طيلة سنوات عمرها الرجل الذي نالته شقيقتها قبلها الرجل الذي عاد القدر وجمعها به جمعها به وهو اب لأولاد شقيقتها.. ستأخذ ما سلب منها يوما وستنال احقيتها فيه
أنا اسعد راجل في الدنيا حاسس أني اخدت نصيبي كله من الحياة
طالعته في صمت وهي تحرك يدها فوق ملامحه التي طالما عشقتها
كان نفس أحساسك مع مها
انسابت دمعتها فاسرع في مسحها وهو يميل نحوها
بلاش تفكري في الماضي يا ملك كفايه اللي ضاع
أنا ليه مشوها من جوه يا رسلان ليه أنا كده
بتنفذي تعليمات الطبيبه
تذكرت طبيبتها النفسيه التي أصبحت دائما الذهاب إليها مرة أسبوعيا حركت رأسها بأسف لأنها لم تذهب إليها الاسبوع الماضي
معرفتش اروح ميعاد الجلسه اللي فاتت عزالدين كان تعبان
كان يداعب خدها بأنامله ولكن يده توقفت عما كانت منشغله به.. عندما أخبرته إنها لم تذهب في موعدها لطبيبتها..
رأت نظرات الامتعاض فوق ملامحه وقبل أن يهتف بشئ كانت تضع يدها فوق شفتيه تهمس له برغبه
ممكن تحبني يا رسلان حبني وبس
وهل كانت تنتظر منه أن يخبرها بحبه أو حتى تري شدة توقه إليها
كانت ليلة لن تنسى رغم إنه كان يعلم أن ما يحركها إليه بهذه الشدة والجراءة ما هي إلا الرغبة التي انتجها هذا العقار الذي اجادت شقيقته اختياره سيشكرها غدا علي صنيعها وهذه الليلة التي لن ينساها أبدا بحياته.
...
انتهي الحفل وقد عاد كل شئ بالمنزل كما كان.. القت السيدة سعاد بنظرة فاحصة علي المنزل ثم سارت عائدة للمطبخ حتى تري هل تم إنهاء كل ما أمرت به المستخدمات قبل انصرافهم..
ولكن توقفت مكانها تلتف نحو جسار الذي تسأل بعدما اخذ يطالع ساعة يده
بقالهم أد إيه في المستشفى وليه مقولتيش ليا كنت اخدتها المستشفى يا دادة سعاد
طالعت قلقه ولكنها لم تعد تراه إلا قلقا نابع من مسئوليته عليها أو ربما إكراما لطليقته السيدة ملك التي توصيه نحوها دوما
كنت مشغول مع ضيوفك يا بني واه عمك جميل اتصرف زمانهم علي وصول
اماء لها جسار برأسه وهو يدلك عنقه من شدة إرهاقه ثم تحرك من أمامها متجها نحو غرفته في الأعلي وقبل أن يضع بأول خطواته فوق الدرج أستمع لصوت السيدة سعاد وهي تهتف متسائلة
ايدها كويسه طمني يا جميل
ابتسم جميل وهو يطالع بسمة التي ابتسمت هي الأخرى بملامح مرهقة
أنت بس ريحيها كام يوم من شغل البيت وهي هتبقى زي الفل
ضمتها إليها السيدة سعاد تهتف به حانقة
يعني عايز تقول إني مفترية يا جميل
متابعة القراءة