رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
نحو خصلات شعره بعدما لفت نظره بضعة شعيرات البيضاء بدأت تغزو خصلاته
التقط ساعة معصمه الثمينه لتضيق عيناه وهو يتذكر أن عليه إعطائها مصروفها الشهري.
....
توقف أمير بسيارته أمام مقر الشركة لا يصدق أن كاظم يريده في هذه الساعة من الصباح ويصر على قدومه من أجل أمرا هام رغم إنه يعلم بضرورة إستعداده لرحلة الصين.
اتجه نحو المصعد ثم مكتب شقيقه وقد بدء يشعر بالقلق فكاظم لن يأتي به بهذا الوقت إلا إذا كان هناك أمرا عاجلا
اتمنى بعد المخالفة اللي اخدتها على الطريق يكون فعلا الموضوع مهم وضروي
أستمر كاظم في وقفته يحدق بالطريق
كاظم أنت مصحيني من النوم وعايزني فورا عشان أشاركك صمتك ونقف نتفرج على المدينه من هنا
تجمد أمير في حركته وقد إستدار كاظم أخيرا نحوه ينتظر سماع جوابه
خطة منال هانم ولا جودة باشا مين فيهم اللي رسملك الخطه
وسرعان ما كان يتعالا تصفيق كاظم مقتربا منه
ست زي خديجة النجار ماظنش إنها هتفضل في اوضتك يا ابن جودة النعماني
طرق جسار غرفتها بضعة طرقات وقد تأكد من عدم جوابها إنها ليست بالغرفة.
دلف غرفتها وهو يرى إنه أفضل قرار اتأخذه أن يترك لها المال في غرفتها حتى لا يرى تلك النظرة التي أصبح يراها كلما أعطاها المال
وضع المال وقرر الخروج من الغرفة قبل صعودها ولكن عيناه تجمدت وهو يسمع تلك الشهقة التي اخترقت أذنيه ثم سقوط الفصل التاسع والخمسون
للحظات وقف كاظم ساكن الحركة ينظر إلى ثورة شقيقه نحوه في ذهول
أمير الذي أخذ يدور حول حاله يخرج كل ما بجبعته من احقاد كبلته منذ أن أصبح كاظم المسيطر على كل أعمال العائلة والأملاك وأصبحوا تحت رحمته
خديجة النجار مراتي أتجوزتها لأني بحبها كلمه مظنش إنك تعرفها ولا في قاموسك يا كاظم
أشتدت ملامح كاظم تصلب فارتسمت فوق شفتي أمير ابتسامة ساخره ولم يعد يرى أمامه إلا تلك النظرات الكارهة التي كانت دوما تثيره إشمئزازه
فكاظم سيظل طيلة عمره كاره لكل شئ ولن تطيق أمرأة العيش معه وسيموت دون أن يكون له نسلا
عائلة يغلفها الأحقاد وسواد القلب وحتى اليوم لا يعرف من منهم ليس مريضا نفسيا
الدوو اللي فكرني نجحت في تمثيله الوحيد اللي قدر في يوم ينجح هو جودة باشا واظن عارف مين كويس اللي عرف يضحك عليها
احتدت عينين كاظم فلم يشعر إلا وهو يقبض فوق عنقه فالمرأة التي يقصدها ليست إلا والدته التي اذلها جودة و زوجته منال واستغل ضعف عقلها وسذاجتها
ارملة أمطرها رجلا بالغزل وبعض المشاعر التي افتقرتها في زواجها الأول من رجل كبير بالعمر فاستطاع إسقاطها في الفخ
أخرس ياأبوك الواطي وامك اللي عامله نفسها هانم وعايشين في خيري هما السبب
أشتدت قبضة كاظم فوق عنقه لا يشعر بحاله وصورة واحده أمامه
والدته الضعيفه التي لم تكره والده يوما رغم كل ما فعله بها
سعل أمير بشدة محاولا تخليص حاله من قبضته فكاظم يلعنه ويسبه وكأنه يرى فيه والديه جودة ومنال
عرف يضحك ويمثل عليها كان عامل زي التعبان.. استغلها اختار هو وأمك يعيشوها ذليله ويرملها الفتافيت بتاعتهم بعد ما كانت عايشه هانم بفلوسها بقت أمك بنت البواب هي الهانم
ھموت في ايدك يا كاظم
دفعه عنه أمير بعدما ارتخت يديه عن عنقه وعادت الذكريات السيئة ټقتحم ذاكرته
جودة بيحبني يا كاظم لكن منال ضحكت عليه.. منال ست وحشه ومفترية پتكرهني وبتكرهك
تأخذه بين ذراعيها تخبره عن خۏفها من تلك السيدة وحقدها عليهم راضيه بتلك الشقة البسيطة في إحدى الحارات الشعبية والأب الذي تخبره عن حبه لهم يعيش في الرغد مع زوجته الأولى وأولاده منها
طالعه أمير مشفقا وهو يراه لا يتمكن من التحكم في إرتجاف كفيه
أنا مش جودة ومنال يا كاظم ليه مش قادر تشوف ده.. ليه يتحملني ذنب ماليش دخل فيه
ذنب يحمله له اقټحمت العبارة أذني كاظم.. فلو كان يحمله الذنب ما كان احبه قسوته وشدته ليست إلا لأنه يريده أن يكون رجلا وليس شبيها لجودة النعماني الذي احب العيش على أموال
متابعة القراءة