رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تاخدي قرارك الصح..
ولم تكن ملك تكمل حديثها إلا وكان الصغير يقفز فوق الفراش صائحا حتى يكون بينهم
توقف ماهر مدهوشا مما يراه أمامه شهيرة تبكي مقهورة على ۏفاة شقيقها شقيق لم يراه يوما إلا رجلا يبيع والديه وعرضه من أجل المال..
اقترب منها ومازالت الصدمة ترتسم فوق ملامحه وهو يرى أنهيارها خاصة بعدما تأكدت أن شقيقها ماټ مخڼوقا تحت قبضتي شخصا.
شايف الإتهام في عينك وده مش كويس يا زوجتي العزيزة
احتقنت ملامحها تنظر حولها ثم عادت تنظر إليه بعدما أزالت دموعها عن خديها
أنت راجع عشان ټنتقم مننا.. ضحكت عليه اوهمته إنك هتنقذه من الخسايرلدرجادي الحقد مالي قلبك.. أنا بكرهك بكرهك.. جوازي منك كان غلط واكبر غلطه عملتها في حياتي
دموعها استمرت في الهطول رغما عنها تتذكر مقتطفات في طفولة بائسة.. حامد وهي في قبضة أب لم يكن يبحث سوى عن المال وأم عادوا من مدرستهم على خبر ۏفاتها وبعدها انقلبت حياتهم.
رحل من كانت تتنافس معه على مال وليت الزمن يعود للوراء لتتعلم الدرس قبل ۏفاة الآوان.
سليم.. حامد اټقتل.. قتلوه يا سليم
احتدت عينين ماهر يضغط فوق كفيه بقوة.. تتهمه هو وتركض نحو طليقها تشكو له ۏفاة شقيقها رغم إنه طرف إتهام لم يشعر بحاله إلا وهو يتجه نحوهم يسحبها من أمامهم تحت نظرات حازم المصډومة التي سرعان ما تحولت لتهكم عندما نظر نحو ملامح سليم
بنظرة خاطفة رمقه سليم ولولا وجودهم بهذا المكان لأنفجر ضاحكا فعن أي حظ يتحدث صديقة ابنته ستعيش حياتها مقسمة لنصفين بينهم واخرى بعدما منحهم الله ما تمنوا واصبحت تحمل في احشائها منه.. ارادت البعد لتبحث عن نفسها الضائعة تلومه لانه كان يحيطها بجدران أسواره ولم يمنحها يوما حق القرار.
تمطأت خديجة فوق الفراش تفتح عينيها تنظر حولها. اعتدلت في رقدتها تبحث عنه بالغرفة.. فهناك شئ يخبرها أن ما كانت تعيشه معه لم يكن إلا حلما وقد فاقت منه للتو.
تسارعت دقات قلبها واغمضت عيناها في حسرة ففراشها خالي منه.. هي لم تكن تحلم بوجوده هو بالفعل كان موجودا يبثها مشاعره يغمرها بدفئه ويحاوطها بذراعيه.
سيناريوهات عديدة صورها لها قلبها من شدة الحاجة التي انكرتها طويلا تهمس اسمه في ضعف
أمير
دلف أمير الغرفة بعدما شعر بأن وقت غفيانها قد طال فالساعة تجاوزت الثامنة مساء..
تعلقت عيناه بها فجمدته الصدمة وهو يراها ټدفن رأسها بين ركبتيها وصوت نحيبها يتعالا.
اندفع صوبها في لهفة يرفع رأسها مدهوشا من بكائها
خديجة أنت تعبانه حببتي طمنيني..
تعلقت عيناها به تقاوم ذرف دموعها هو مازال هنا لم يتركها
كنت فكراك مشيت وسبتني
عادت دموعها تنساب فوق خديها ترفع كفيها نحوه تتلمس چرح شفتيه وجبينه
خديجة أنا مقدرش اسيبك واخذلك.. أنت هنا يا خديجة
أشار نحو قلبه يخبرها بمكانها تبسمت وهي تنفض الدموع العالقة بأهدابها
الرابط بقى قوي أوي بينا يا خديجة.. بلاش أنت اللي تسيبي أيديا
ارتمت فوق صدره تعانقه بقوة فهي لم تعد قادرة على الهجر.. حاولت مرارا ولكنها في النهاية تعود إليه ملتاعة من نيران الشوق الأمر اكبر منها ومنه.
مش عايز اعرف الماضي ولا خۏفك منه.. أنا عارف يا خديجة إن الماضي مازال محاوطك.. أنا مستعد ادفع عمري كله فداكي..
ابتعدت عنه تنظر في عينيه أمير سعى ليعرف عن الرجل الذي كان سبب في ټدمير حياتها لسنوات ولكن كل شئ كان مخفي ببراعة حتى سليم رغم كل ما صار عليه إلا أن الحقيقة كانت مخفيه عنه
حامد ماضيها وحدها ماضي اخفته لتحمي عائلتها من رجلا خلق ليؤذي غيره رجل مريض فلم تتمنى أن يتورط ابن شقيقها معه ويكون لعائلتهم نسلا منهم.
يديه افاقتها من أفكارها حيث تحركت بخفة فوق ملامحها وكاد الحديث يتسلل من شفتيها ولكن شفتيه ابتلعته.
هو ده اللي بكرهك يا خديجة وابعد عني.. أنا أقدر
________________________________________
أعيش من غيرك
عبست ملامحها في تذمر تزيح ذراعيها عنه فتعالت ضحكاته بشدة
مهما هتقولي بعد كده مش هصدقك.. لأني عرفت متعة الكره
داعبت شفتيها ابتسامة هادئة تشيح عيناها بعيدا عنه لقد انكشف أمرها.. فكيف سيصدق بعد الآن إنها كارهة له هي متيمة بعشقه.
بعد وقت كانت تجلس فوق أحد المقاعد قربه وهو يقف يطهو الطعام لها
المفروض مين فينا اللي يتدلل يا خديجة هانم
متابعة القراءة