رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
تعدل لها الوسادة خلفها حتى تتمكن من التسطح براحة.
التقطت عينين جنات تلك الابتسامة الودودة التي منحتها خديجة لفتون
مش عارفه سليم عمل إيه في حياته عشان يكون محظوظ بيك يا فتون
همست بها خديجة بضعف يحمل الصدق في كلماتها تلاقت عينين خديجة بجنات تبتسم إليها بود
حمدلله على سلامتك إن شاء الله تقومي بالسلامة
اقتربت جنات من فراش خديجة التي انحدرت عيناها نحو بطنها وقد أصبح حملها واضح رغم صغر بطنها
انفلتت ضحكة خافته من شفتي خديجة تنظر إليها
تعرفي إن عجباني شخصيتك يا جنات مټخافيش أنا عارفه كويس إنك مش النوع ده
أسرعت جنات في تقليص المسافة
________________________________________
هنزل أجيب حاجة نشربها واسيبكم تتكلموا براحتكم
غادرت فتون منسحبة قليلا فعلقت عينين جنات لثواني بالباب الذي اغلقته فتون خلفها
إحساس حلو مش كده
انتبهت جنات على سؤال خديجه تقطب حاجبيها في حيرة ولكن الحيرة تلاشت عن عينيها وهي ترى نظرات خديجة نحو بطنها.
كاظم بيقولي إني بقيت مجنونه بصراحه عنده حق أنا بيعيط وبضحك في نفس الوقتوعندي طاقه فظيعه.. لولا بطني اللي بتكبر كنت قولت ده حمل كاذب
ضحكت خديجة بوهن فجنات ليست فقط كما تخيلتها أمرأة قوية بل هي مزيج مختلط من الصفات
كاظم ده بس لو يقولي كلمتين حب حلوين من غير ما نكون..
بترت كلماتها سريعا فما الذي ستتحدث عنه مع المرأة
تعرفي أمير مختلف عن كاظم
تمتمت بها خديجة وقد عاد الحزن يرتسم فوق ملامحها
مشاعره ديما واضحه.. مستعد يغرق الست اللي معاه حب طول اليوم.. تتنفس بس حب واحساس عمري ما عيشته
التمعت عينين جنات بتأثر هذه المرأة عاشقة ولكنها تقاوم مشاعرها
أمير بيحبك يا خديجة العمر عمره ما كان عقبه...
أنا مش أنانيه عشان اسړق منه عمره يا جنات وكفايه بقى جوايا حته منه.. ليه أخد منه شبابه
ليه بتحكمي على علاقتكم بالفشل من قبل ما تحاولوا
اغمضت خديجه عيناها بأرهاق لقد اتخذت قرارها وانتهى الأمر
قوليله ينساني ويشوف حياته
انفتح الباب.. فتلاقت عينين سليم بالجالسة جوار عمته وقد أستمع لحديثهم الأخير
ارتبكت جنات وهي ترى سليم أمامها ثم دلوف فتون خلفه بأنفاس لاهثة وقد ارتسمت فوق ملامحها الصدمة من عودته باكرا.
بملامح مرتبكة نهضت جنات.. وغادرت في صمت تتبعها فتون
جوزك نظراته فيها كره ليا فتون.. فكرني مرسال
أنا مش عارفه ليه سليم بقى كده ده رافض تماما تقبل فكرة جوازهم.. اللي مستغرباه إنه كان متجوز شهيرة وعمره ما اهتم بكلام الناس
تمتمت بها فتون في حيرة وحنق تقف جوار جنات حتى تأتي سيارة الأجرة التي طلبتها لها
أنا قلقانه ليخرج غضبه من وجودي عليكي يا فتون
.
اتبعته السيدة سعاد وقد اطمئن قلبها بعدما استمعت لصوتها وطمئنتها عليها
قالتلي طلعت بدري من البيت عشان محتاجه تتمشى شويه وتشتري كتاب محتاجاه وهتتأخر النهاردة لأن عندها دورة اللغة بعد الشغل
اتجه جسار نحو درج مكتبه يخرج منه أحد الملفات في عجالة يقاوم غضبه المتأجج داخله منها.. فلما لا تجيب على هاتفها وتحادثه
أول ما توصل تكلميني يا داده وحسابي معاها لما أرجع
كست الدهشة ملامح السيدة سعاد وقد باتت تنتبه على بعض الأشياء التي تغافلت عنها
حاضر يا بني بس أنت هتطول في سفرك
يومين وراجع
.
توارت عن الأنظار تنظر حولها في المكان وقد بدء الجميع يغادر بعدما انتهى دوام العمل
أسرعت بخفة نحو الغرفة التي وضعت بها حقيبتها تغلق الباب خلفها تلهث أنفاسها تنتظر أن تسمع إغلاق الباب الخارجي لمقر الشركة التي تحتل طابقا كاملا من تلك البناية الشاهقة
أظلم كل شئ حولها فاغمضت عيناها حتى تحرر عن مقلتيها دموعها ثم سقطت أرضا تسمح لشهقاتها أن تتعالا.. لقد اخذ أخر شئ تملكه اخذ ما كانت تتمنى منحه لرجلا يحبها.. أعطته جسدها برضاها.
لطمت صدرها لعلها تتمكن من إخماد تلك النيران المندلعة داخلها.
توقفت السيارة أخيرا أمام المطار يدلك جبينه بأرهاق ولم يعد يستطيع تحمل ثرثرة تلك الجالسة جواره
ترجل من السيارة تتبعه سيرين وقد ترجل السائق قبلهم ليخرج أمتعتهم القليلة
داعبت سيرين خصلات شعرها بحرج تنظر له و تبتلع بقية حديثها فهو لم يتحدث بكلمة وهي طيلة الطريق تثرثر دون توقف
تعالا رنين هاتفه قبل أن يتحرك بخطوات أخرى نحو بوابة الدخول
بسمة بعتتلي رساله إنها سافرت عند ملك يا بني مع ميادة هانم
اشتعلت النيران داخله هل تتلاعب معه تلك
متابعة القراءة