رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

أنفاسها حانقه.. فما السبيل معه ولكن عيناها سرعان ماعادت تلمع بمكر فمن هو حتى لا يسقط صريع أنوثتها 
تعمدت طيلة طريق عودتهم ان تلامسه تقترب منه حتى يتلامس كتفيهم تثرثر وتثرثر ولكن هو كان لا يتمنى إلا واحده 
صړخ بها بعدما ضجر من أفعالها 
مها ابعدي عني شويه مش عارف اسوق 
وبنبرة مستكينة تمتمت 
حاضر يارسلان بس بليز متزعقش..

________________________________________
مبحبش اشوفك متعصب
امتقع وجهه يلعن شقيقته داخله يتوعد لها على تركها له واغلاقها لهاتفها هي الأخرى 
استكانت مها بوداعة في مقعدها تسبل جفنيها كالقطط تنظر اليه بهيام وتبحر في خيالها حينا يتزوجون 
..
طالعها بنظرة معبأة بالاشتهاءيدقق النظر في تفاصيل جسدها 
كانت ترتجف وهي تضع أمامه الطعام.. تنتظر اللحظة التي تخشاها.. تعالا رنين هاتفه فتجمدت اوصالها تطالعه پخوف 
ايوه يامسعداه على ميعادنا بكره..ظبط بقى لينا الليله 
تنهدت بأرتياح دون أن تهتم بمغزي حديثه مع صديقه 
مالك واقفه متخشبه كده ما تقعدي كلي 
حاضر 
نطقتها پخوف وهي تجلس فوق المقعد الخشبي تلتقط رغيفها.. اغمضت عيناها تحضر بعض الكلمات حتى تخبره بما حدث معها اليومعادت تفتحهما وتطالعه وهو يأكل طعامه بنهم وبمزاج عال 
حسن 
رفع عيناه نحوها يهمهم وهو يمضغ لقمته
قولي عايزه ايه.. النهارده مزاجي رايق 
اصل 
قضمت شفتيها بتوتر تفرك يداها بأرتباك
اصل ايه ما تحكيالليل مش قدامنا بطوله عشان اصل ولا مأصلش 
فلتت شهقتها وهي تجده يجذبها من ذراعها يسحبها خلفه نحو غرفتهما 
نالها بكل الطرق الممكنه ولم يكن عليها الا الرضوخ حتى ينتهي منهاكان هو هائما في رغبته اما هي كانت تفكر فيما ينتظرها في غدها 
تركها بعدما شعر بالرضى غير عابئ بشحوب وجهها الذي ازداد 
التقطت ثوبها الملقى تضمه نحو جسدها تنظر اليه بعينين خاويتين 
...
والصڤعة التي تلقتها من حديثه كانت اكثر الصڤعات آلما
عايزه تعرفي مها بتعمل ايه عشان تقرب مني ياملك 
كفايه يارسلان 
زمجر بقوه غير عابئ بتوسلاتها 
لآخر مره بقولهالك ياملك بتحبيني زي ما بحبك 
والإجابة كانت في زفرة طويلة مثقله خرجت من بين شفتيها 
ردي عليا ياملك 
مها بتحبكعارف يعني ايه مها بتحبك
انتفخت اوداجه من شدة غضبه يدور على نفسه وكأنه يدور في حلقة مغلقة
انا بقولك انتي بتحبيني ولا لاء.. ردي 
ماما عايزاك لمها
اغمض عيناه يزفر أنفاسه في دفعات متفرقة 
بسألك لأخر مره ياملك
واجابه واحده كان ينتظرها.. لكنها لم تنطقها ولكن القلب مازال ينتظر على آمل
ابعد هاتفه عن أذنه بعدما فقد الآمل
بحبك يارسلان
والاجابه نطقت أخيرا ونالها وهو ينظر نحو هاتفه يعيده على اذنه
قوليها تاني ياملكقوليها ياحببتي
اعادتها لمرات عديدة ودموعها تنحدر على خديها تشعر بشئ ينغز قلبها ربما يكون الآلم او ربما شئ ستحدده الأيام 
وانا محبتش غيرك ياملك
....
هناك شئ كان يورق مضجعه لا يعرف ماهيته.. تقلب بجسده يمينا ويسارا الي ان نهض زافرا أنفاسه
صنع لنفسه فنجان من القهوه وجلس خلف مكتبه ينظر للقضية الجديدة التي تنتظر منه أن يضع ذكائه المحنك وبصمته
انها مهنته المحبه كحال عمه رحمه الله تاركين عالم الأعمال لباقي الأسرة
تعلقت عيناه بالظرف الموضوع فوق سطح مكتبه يتذكر لحظة قدوم السيدة ألفت اليه قبل أن تغادر الي منزلها
فتون مأخدتش الفلوس يابيه قلبي بيقولي اننا ظلمناها
اردات ان تخبره من الممكن أن يكون مخطئ وتكون ذاكرته قد خانته ولكنها لم تستطع ففي النهايه هو السيد وماهي الا موظفة لديه.. رأي ذلك في عينيها قبل أن تغادر والندم ينهش قلبها 
التقط الظرف يديره بين يديه وعيناه تنظر نحو اللاشئ
مسح فوق خديه بكفه لعله ينفض عقله ويتذكر أين وضع الخاتم
ولكنه كان على يقين تام داخله انه جاء به إلى هنا بعدما أعطاه له أحد موظفين المتجر الذي يقتني منه مثل تلك الأشياء 
رفع فنجان القهوة يرتشف منه ولكنه لم يجد الا البروده في مذاقهايعلم انه يهرب من ذكرياته ولا يريد ان يغرق فيها 
فتون مش سيلا ياسليم.. اوعي عقلك ياخدك لكده سيلا ماټت 
وصوت واحد كان يتردد بقسوته ويسري طنينه الي أذنيه 
انت زعلان على مين زعلان على بنت الخدامه انها ماټت.. 
والكلمه تتردد دون الرحمه ما ټموت.. ما ټموت 
ودموعه وحدها ما كانت تعبر عنه تلك الليله قارسة البرودة 
سيلا الصديقه والحبيبهحب طفولته ومراهقته ليأخذها المۏت منه 
.
استيقظ يدندن بمزاج عال يهتف بأسمها وهو يمسد بطنه
الفطار يافتون
خرج صوتها مهزوزا تتمالك رعشتها فكلما اقترب بزوغ الصباح كانت تعلم أن لا مفر من اخباره بما حدث معها ليله أمس
فتون انتي يابت
حاضر ياحسن بسخن العيش بس
اتكأ فوق الاريكة الصغيره بالصالة يقلب بريموت التلفاز بين القنوات
فرغت من وضع الصحون فوق الطاوله تنظر نحوه پخوف
خلاص خلصت ياحسن
تماطئ بذراعيه يرمقها بنظرات عابثة
بما انك بسطيني امبارح يابت
تم نسخ الرابط