رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

يجذبها إليه
وأنا أكتر يا سمارة
اجتذبها لداخل الغرفة التي يتم فيها حفظ الطعام ينال ما تعطيه له وبانفاس لاهثة كان يخبرها
تعاليلي الشقة النهارده يا سمارة
تعلقت بعنقه هامسة بعدما اماءت برأسها إليه
عايزاك تهزئها وترديلي كرامتي
وهو رغم عدم قناعته بالأمر إلا إنها كانت تمنحه ما يريحه هندم هيئته كما فعلت هي.. وخرج قبلها يستمع إلى مزاح ماجد معها ولا يعلم لما شعر بالحقد نحو ماجد
هنقضيها ضحك وقله ادب روحي يا ختي شوفي شغلك بدل ما اعرفك قيمتك
ما أحنا شغالين اه يا استاذ عنتر
أنت كمان بتردي عليا
اندفع عنتر صوبها يجذبها من ذراعها وپغضب دفعها نحو سطح طاولة المطبخ
كلمة زيادة وهقولك خدي حاجتك وأمشي من هنا مش كفاية الحاج سامحلك تباتي في المطعم والله اعلم وراكي إيه
وقفت سميرة ترمقها بشماته وهي ترى معالم الألم المرتسمة فوق ملامحها مسحت بسمة فوق جبهتها التي

________________________________________
أصبحت مكدومة وابتلعت غصتها فهي إذا غادرت هذا المكان لن تجد مكان يأويها فاسرع ماجد نحوها
وأنت أخرك معايا قرب ولا فكرين إن رجوع الحاج قريب تبقوا غلطانين الحاج بقى تعبان وصحته مبقتش زي زمان ومن النهاردة أنا كل حاجة هنا سامعين
..
لقد أخبرها ألا تذهب ولكنها خالفته لتكون جوار جنات هذا اليوم ورغم عدم اقتناعها بالأمر 
فها هي في ذلك العرس الذي يذكرها بليلتها ولكن جنات هي من اختارت الأمر بكامل رغبتها
شايفه عملت في نفسها إيه
طالعته فتون ثم عادت تركز بعينيها نحو تلك السيدة التي احتضنت جنات بعدما انتهى عقد القران
هما أهل جنات
ركز أحمس عيناه نحوهم بعدما كان عقله مشغولا بتلك التي زجت نفسها بزيجة اتضحت معالمها أكثر اليوم
ديه عمتها لكن معرفش الراجل اللي معاها
هي عمتها مفتكرتش بنت أخوها غير النهاردة
تعرفي إنها طلبت بورثها من اخوها في الأرض الأرض اللي متعرفش إن جنات ضيعت نفسها عشانها بسبب احلام مش هتعرف تحققها
قالها أحمس الذي نظر نحو جنات بنظرة حزينه معاتبه
المناسبة السعيدة خلصت يا أساتذة اتفضلوا
هتف بها جلال بطريقة صفيقة فاقتربت منهم جنات تحتضنهم بعدما تركت كاظم الذي وقف يرمقها بنظرات قاتمة.. انتزعها من بينهم ثم أشار لاحد رجاله بطردهم. 
خرجوا سويا ينظرون للمنزل الذي طردوا منه للتو
جنات ضاعت يا أحمس هو ليه بيعمل كده
كاظم النعماني راجل معروف بجبروته وغروره يا فتون
شوفت طردنا ازاي 
ضيق عيناه بضيق مصطنع يهتف بها لائما
عمال اغمزلك عشان تقوليله أنت مرات مين لكن ولا على بالك 
وعندما ذكرها به شهقت مذعورة تضع بكفها فوق شفتيها
تفتكر لما يعرف هيعمل إيه
رفع أحمس شفتيه مستنكرا سؤالها وحضورهم اليوم
بصراحة جوزك كان عنده حق لما رفض تيجي عند راجل قليل الذوق زي كاظم النعماني 
...
استند بجسده ينظر إليها وهي تحمم صغيريه وصغاره يضحكون ويقذفونها بالماء كانت ضحكاتهم تعلو في المنزل فتبعث فيه دفئا وروحا 
ورغم إنهاكه ورغبته في الخلود للنوم دون مواجهة ومزيد من العتاب إلا إنه تلك اللحظه لم يرغب إلا برفقتهم
انتوا بتلعبوا ولا بټغرقوني أنا كده هقولكم كفايه لعب وهخرجكم من المية
والصغار كانوا يتذمرون شعرت بأنفاسه خلفها ولكنها لم تلتفت إليه عانق صغيريه بعينيه وهم ينظرون إليهم بحب
حبايب بابي بقوا متعبين وتعبتوا مامي
جففتهم دون أن تهتف بشئ فزفر أنفاسه معاتبا
كل ده عشان اقترحت عليكي نروح لدكتورة علاج نفسي سوا
لو سامحت مش عايزه اتكلم في الموضوع ده
حملت الصغيرين واتجهت بهما نحو غرفتهما اقتربت منها
ناهد بملابسهم ونظرت إليها راجية أن تلبسهم هي ثيابهم 
اعطتها ملك الصغار ووقفت تساعدها حتى لا يبكوا فهم لم يعتادوا عليها بعد.
غفا الصغيرين في حضڼ ناهد فابتسمت بسعادة وهي ترى احفادها بين أحضانها
وبكلمات متقطعة أخذت تتمتم
عبدالله شبهك يا مها وعزالدين شبه رسلان يا ترى هي هتحبكم ولا هتعمل فيكم زي ما أنا عملت
تناست ناهد وجود ملك وأخذت تحادث الصغار وهم غافين عن ابنتها الراحلة وعن مخاوفها من مستقبل يتغير فيه نفوس البشر. 
انسحبت ملك من الغرفة وقد انسابت دموعها فوق خديها لقد بدء شئ داخلها يتحرك نحو الأمومة لقد أصبحت ترى الصغار أبنائها ومن رحمها هي..
دلفت للغرفة تكتم شهقاتها
ليه شيفاني ممكن اكون زيها
خرج رسلان من المرحاض يجفف شعره لتتجمد حركة يده عن مهمتها واقترب منها قلقا متسائلا
ملك فيكي إيه 
هما عملوا فيا كده ليه كانوا خلوني اتربي في ملجأ افضل كنت هرتاح والله حرمتني من حنانها ليه عشان مش بنتها بس الأم هي اللي بتربي
ارتجف قلبه ألما وهو يراها في هذه الحالة بعدما كانت سعيدة بعبثها مع صغاره
أنت السبب يا رسلان.. أنت السبب لو مكنتش حبيتك وحبتني مكنتش كرهتني وكنت هفضل طول عمري بنتها من غير ما اعرف الحقيقة
تراجع للخلف مصډوما فاقتربت منه تدفعه فوق صدره صاړخة
أنت السبب أنا بكرهك
تلاشي صډمته
تم نسخ الرابط