رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
والمساومة مع ماهر الذي لا تعرف لما قرر هو الأخر الإلتقاء هنا
أتمنى إنكم توصلوا لحل يرضيكم أنتوا الاتنين ويريح خديجة لأنها ملهاش ذنب في حاجة
رمقتها شهيرة بنظرات صامته فاقتربت منهن الصغيرة وطالعت فتون بترقب
أروح عند بابي يامامي مع فتون
ابتسمت فتون وهي ترى نظراتها صوبها نظرات لم تكن نافرة كما عهدتها في الأوان الأخيرة وعلى ما يبدو أن شهيرة لم تعد تشوه صورتها أمام الصغيرة
والصغيرة كانت سعيدة بأن والدتها لم تنسى ما وعدتها به هذا الصباح
..
دلفت السيدة سعاد غرفته ببعض التوتر بعدما رتبت الحديث الذي ستخبره به إذ عاتبها على رؤيته لهم بهذا الوضع
وجدته واقف بالشرفة يستند بكوعيه على سياج الشرفة
هاتي الأعشاب وقربي يا بسمه
أنا يا بني قولت لبسمة تعمل الأعشاب وأنا اطلعها ليك
أشتدت تقطيبة حاجبيه واستدار ببطئ نحو السيدة سعاد فمحدثة الفوضى في منزله خشت الصعود إليه وبعثت له السيدة سعاد
والله يا بني ما كنا فاكرين صوتنا عالي بس كنا فرحانين بالصور ده أنا في صوره صغرت فيها ولا كأني بنت العشرين وعمك جميل طلع شبه ممثل معرفش اسمه إيه بس بسمه قالتلي إنه ممثل
أسرعت في الأقتراب منه تضع له المشروب فوق الطاولة المستديرة بالشرفه
يعني أنت مش زعلان مننا ولا بتقول الست سعاد كبرت وخرفت
ورغما عنه كان يبتسم مقتربا منها
________________________________________
يقبل رأسها حتى يثبت لها إنه سعيد برؤيتها هي والعم جميل سعداء
أنت والعم جميل عارفين إنكم عيلتي يا دادة
وبسمه يا بني ما هي مراتك دلوقتي
تمتمت بها السيدة سعاد غير قاصدة شئ في نيتها وهو كان أكثر الناس دراية بها وبحديثها العفوي
اهي كلمه مراتي ديه يا داده مش شايف ليها أي إثباتات
تلاعب بمكر وهو يعلم أن السيدة سعاد ستتعامل مع حديثه بسجيتها
تلاشت تلك التقطيبة التي احتلت ملامح السيدة سعاد بعدما فهمت ما يقصده
يا بني ما البنت عملت الأعشاب زي ما قولت وأنا اللي قولتلها أطلعلك بيها
استدار بجسده حتى يخفي ملامحه عن عينين السيدة سعاد
برضوه يا دادة أوامري لازم تتسمع ولا هي مش فالحه غير في عمايل الفوضى في بيتي وما شاء الله اخدت حريتها على الأخر
وسرعان ما كانت تنظر للغرفة نافرة من عدم ترتيبها
هطلعها ترتبلك الأوضة أنا عارفه إنك بتحب كل حاجة مترتبة
انصرفت السيدة سعاد قبل أن يهتف بشئ ولكن ها هي ستصعد إليه ليعاقبها على تجاهلها له ويخبرها برحلتهم القصيرة التي كان سيرفضها.
....
قبلات متفرقة كانت تسقط فوق خديه كلما اشاح وجهه
فتون بطلي لعب عيال أنا محتاج أنام
نظرت فتون للصغيرة حتى تصمت كما اتفقوا فاسرعت الصغيرة بوضع كفها فوق شفتيها
أنا قاعده لوحدي يا سليم وزهقت
عادت الصغيرة لقبلاتها ولكنه لم يكن بمزاج يسمح له بتلك المداعبات
فتون أنا حقيقي متضايق ومزاجي وحش
واستدار بجسده دون أن يفتح عيناه زافرا أنفاسه بضيق تأوهت الصغيرة بعدما صدمها بذراعه
ظن إنه يتهيأ الصوت ففتح عيناه ليتأكد
شوفت كنت هتعورني يا بابي
اسرع في الإعتدال من رقدته وقد تراجعت فتون للخلف منسحبة من الغرفة
خديجة
ضمھا إليه بقوة رغم إبتعادها عنه مجرد ساعات إلا إنه أشتاق إليها
أنا و فتون قولنا نلعب معاك شويه
حبيبت بابي كده تتفقي عليا مع فتون
التف برأسه باحثا عنها هي الأخرى فاجتذبت الصغيرة وجهه إليها بأطراف اصابعها حتى تخبره لما غادرت الغرفه
فتون زعلت منك عشان أنت كنت وحش معاها يا بابي
قوليلي أنت جيتي إزاي مامي هي اللي جبتك
نفت الصغيرة برأسها تخبره بما حدث
شعر بالندم فلما يحملها وضع اختاره هو لها
المفروض بابي يقوم يصالح فتون لأنها ممكن ټعيط
اماءت له الصغيره برأسها فقبلها بسعادة ونهض من فوق الفراش يشعر بالضيق من حاله
وجدها جالسة في صمت تحدق بالجدار الذي أمامها
مراتي اللي بقت سوبر هيرو وبتخرج وبتطلع لوحدها بتتقمص بسرعه
فتون
استمر في ندائها دون جدوى فسقطت دموعها دون أن تقوى على مقاومة ذرفها
فتون مالك فيك إيه
استمرت في البكاء دون أن تعرف السبب ولكنها لم تعد تستطيع التحمل إنها تعيش وتقاوم في حياة لا تصلح لها
خرجت الصغيرة من الغرفة بعدما استمعت لصوت بكائها
متابعة القراءة