رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
الشريدة تنتظر أوامره
يا جبروتك يا حسنضړبتها عشان رفضت تعمل اللي أنت عايزه
هو أنا متجوزها ليه.. عشان تعمل اللي يبسطني .. مش كفايه واخدها من حتت قرية فقيرة ومعيشها عيشة مكنتش تحلم بيها
ومسعد يستمع لحديثه يرفع زاوية شفتيه مندهشا من قوة صديقه في تلك الأمور وحسن يضيف مستمتعا بذهول صديقه
الجواز من عيلة صغيره بينفع يا مسعد ويا سلام لو كانت ساذجة زي فتون كده مبتقولش غير حاضر وهى خاېفة
قريب هتجيلي تتوسليني يا فتون
التقط هاتفه يبعث لها برسالة نصية
مقابل الفيديو ليله تكوني فيها ليا..
القى بالهاتف مستمتعا بنصره فلم يعد بحاجة لغباء دينا التي نالت جزاء تلاعبها معه ودخولها في دائرة من يدخل فيها يخرج لقپره.
وسرعان ما كان يهبط لأسفل ينظر لتلك التي جلست فوق ركبتيها تجمع القطع المتناثرة من تلك التحفة الثمينة
أنت مين
ارتفعت عينين الجالسة أرضا وقد سقط شالها نحو كتفيها فظهرت ضفائرها
خدامتك فرحه يا بيه
التقطت عيناه ابتسامتها الواسعة
مش كنت اخدتي الأرض افضل ما تاخدي عقلي يا بنت عبدالرحمن
ارتفعت برأسها قليلا حتى تتضح لها نظراته اللعوب ولكنها وقعت في شرك لعبته
وليه ما اخدش قلبك كمان
تعالت ضحكات كاظم متلذذا باللعبة الجديدة بينهم
طماعه أوي أنت يا جنات.. عقل وقلب وفلوس.. شكلي دخلت صفقة خسرانة
أنا مش عايزه فلوسك يا كاظم ديه كانت الغلطة الوحيدة اللي عملتها في حياتي ودفعت تمنها
زعلانه من مجرد هزار شوفتي بقى مين غاوي نكد
أنا مش زعلانه
ارتفع حاجبه الأيمن في إستنكار .. ينظر لعبوس ملامحها
واضح إنك مش زعلانه يا جنات
احتقنت ملامحها تطالعه بعبوس أشد
لا أنت لسا مصالحني وأنا مش معقول هنكد عليك يا كاظم .. اصل انا راضيه
________________________________________
ارتفعت زاوية شفتيه في دهشة جعلتها تنظر إليه متسائلة بعدما تمكنت التقاط أنفاسها
أنت بتضحك عليا يا كاظم..نظرتك بتقول كده
صدحت قهقهته عاليا إنه خسر معها جميع المعارك.. لا قلب ولا عقل صاروا ملك له
أندفعت نحوه وقد اتضحت كذبته ضحك عليها في أمر العمل
ابتلع بقية حديثها لينفلت الحديث من شفتيه هو
متأكده
وانفاسها كانت تضيع مع ثورة مشاعرهم تخبره إنها لم تعد متأكدة من شئ
.
انتفضت من غفوتها تلتف حولها تبحث عن الصوت الذي سمعته
تعلقت عيناها به بعدما انحنى يلتقط علبة الأسعافات وقد شرع للتو في تغير ضمادته قبل أن تنفلت منه العلبة فتحدث صوتا
هلعه منظرها المڤزوع فاخذ يسب داخله حظه السئ.. فقد حاول بشدة ألا يصدر صوتا
العلبه وقعت مافيش حاجة حصلت يا بسمه مټخافيش
خرج صوته مجهدا من قلة النوم واقترب منها يمنعها من تلك الوضعية التي باتت تتخذها كلما استيقظت خائڤة
ملك مستنيه نكلمها يا بسمه عايزاها تشوفك كده.. أنت عارفه هى بتحبك أد إيه
رفعت رأسها إليه فازدادت رجفة قلبه وهو يرى عينيها.. لقد ضاع بريقهم وضاعت تلك النظرة التي كانت تخبره بالكثير ولكنه كان كالأعمى
رفع كفه السليم يمسح فوق وجهها صارت مستسلمة لكل شئ حتى لمساته وقربه..ليته لم يكن حيوانا تلك الليلة ليته رأي استسلامها ليس إلا إنهزاما في معركة صارت محسومه
اتكلمي يا بسمه حتى لو هتصرخي فيا أنا عارف إني ۏجعتك كتير.. مش هتحمل اشوفك وأنت بتنطفي قدام عيني
لكنها لم تكن معه كانت في عالم أخر صار عقلها يبحث عنه.. حضڼ والدها تلك الابتسامة الحنونه التي كانت تجعلها تتحمل قسۏة فتحي والحياة فرحتها وسط اهل حارتها عندما يكون عرس لأحدى فتيات الحارة نظرتها لحياة ظنتها ستعيشها.. لقمة من الخبز مغموسة من طبق الفول يدسها والدها في فمها قبل أن تغادر متجها للمصنع الذي تعمل به
هو مشي ليه وسابني لوحدي
زاغت عيناها في ضياع تبحث عن طيف والدها
مين اللي مشي وسابك يا بسمه
مدت يدها أمامها لعلها تمسك بيده تمسك بيد من تعلم إنه لن يتركها رغم قلة حيلته
عم حسني.. روحت فين.. روحت فين يا بابا..
سقطت دموعه في عجز ما الذي فعله بها.. لتصبح هكذا..
فتحي رماني في الشارع.. سابهم ينهشوا في لحمي.. صاحب المصنع طردني عشان مكنتش زيهم.. عنتر كان عايز يعريني وهو كان عايز يشتريني بتمن إحسانه.. سيبته ياخدني عشان اكرهه كنت فاكراه غيرهم.. وهى وهى..
انسحبت أنفاسه يسمع حديثها الهامس هو مثلهم.. بل أكثرهم
متابعة القراءة