رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

وعشان ولاده 
دلفت للغرفة بعد يوم طويل ومرهق قضته في الجامعه بين محاضراتها ولقاءها مع تلك المرأة التي عرفتها بحالها بأنها ذات يوم كانت لتكون زوجة لسليم النجار ولكن تلك الحاډثة التي كادت أن تؤدي بحياته ثم عودة شهيرة
أنهى كل شئ بينهم 
دينا لم تكن سوي أمرأة ذكية تستطيع رسم دورها 
حاولت طرد ذلك اللقاء من عقلها ولكنه كان يسيطر عليها
أي ست بتدخل حياة سليم النجار نهايتها بتكون برة حياته بعد ما بيشبع منها
يمكن شهيرة وأنا وغيرك قدرنا نتجاوز لأننا من مجتمع متعودين نتجاوز ده ونكمل حياتنا عادي مع المكسب اللي بنحققه من جوازتنا 
وعندما أصبح الحديث مبهم بالنسبه إليها تراجعت دينا بجسدها للخلف قليلا تسترخي بجلستها تحدق بها
سليم ديما كان بيختار زيجاته من وسط العالم بتاعه سيدات أعمال مذيعات ستات ناجحة جدا لكن شهيرة الوحيدة اللي قدرت تخليه يعلن جوازه منها عشان بنتهم 
سامحيني في اللي هقوله يا فتون بس راجل زي سليم النجار ليه يتجوز واحده بسيطه كانت متجوزه السواق بتاعه 
وتبدلت ملامح دينا بتعاطف مصطنع تنظر إليها تنتظر منها أي حديث
أنا مش قصدي يا حببتي اعيارك بحالك بس ديه الحقيقه 
ودينا كانت مستمتعه وهي ترى بهوت ملامحها دغدغت ريات النصر حواسها فقد أجادت مهمتها اليوم وكما فهمت من جلستها مع تلك الخادمة الصغيرة إنها ليست ند لها ولا لشهيرة 
وداخلها كانت تتسأل كيف نالت هذه الصغيرة سليم في النهاية بل ولم يعبأ بمكانته الاجتماعية من أجلها ولا إنها يوما كانت زوجة سائقة وقد نالها مجرد مستخدم لديه 
نفضت رأسها بقوة لعلها تفيق من سيطرة ذلك اللقاء عليها فما الجديد الذي اضافته تلك المرأة لها إنها حقيقة تعلمها تماما وعام كما أتفقوا وسينالها إلى أن يشبع رغبته ثم تفترق طرقهم 
القت حقيبتها فوق الفراش فتعلقت عينيها بذلك الثوب الموضوع وبجانبه متعلقاته الخاصة فقد أخبرها أمس بحفل زفاف صديقه ولكنها تجاهلت الأمر كأنها لم تسمعه وهو بدوره كان صبور يلقي حديثه دون جدال معها 
أخذها الفضول لتلامسه وسرعان ما ابتعدت واتجهت نحو دورة المياة حتى تنعش جسدها ببرودة المياة 
انهت استحمامها السريع وخرجت ملتفة بالمنشفة تسرع بخطواتها نحو ملابسها تلتقطها حتى تذهب للمطعم ولا تذهب معه لذلك العرس 
تجمدت في وقفتها وهي ترتدي القطعه العلوية من ملابسها تستمع لخطواته وصوته الغاضب 
خمسين مرة أرن عليك فتون أحنا مش عايشن في فندق معرفش حاجة عن مراتي 
تجمدت عينيه نحوها وهو يجدها كيف تداري جسدها عنه بصورة واضحة أسرعت في ارتداء ملابسها بعجالة فازداد ڠضب
مش لدرجادي أنا راجل شھواني يا فتون 
بابي أنت فين دادة ألفت قالتلي فتون هتلبسني فستاني وهكون شبه الأميرات 
صدح صوت الصغيرة في الغرفة واقتربت منهما تحدق فيهم بفضول ارتبكت فتون وهي ترى نظرات الصغيرة عليها 
بابي هي فتون هتلبس فستان زي وهتكون أميرة زي 
طبعا يا حببتي 
وانحني يلتقطها بين ذراعيه مبتسما يلثم وجنتيها يخبرها 
برنسيس خديجة 
اتسعت ابتسامة الصغيرة سعيدة بمدح والدها لها وقد علقت عيناها ثانية بفتون التي أنشغلت في هندمت ملابسها
فتون 
هتفت الصغيرة اسمها ومدت يديها نحوها ابتسامة الصغيرة إليها قد ازالت توترها بعد دلوف الصغيرة للحجرة وهي تراها شبه عاړية 
نعم يا ديدا 
هتلبسيني الفستان وتسرحيلي شعري 
تعلقت عينيها بعينين سليم وقد انتظر جوابها على صغيرته 
حاضر 
وأنا كمان هسرحلك شعرك 
لم تتحمل فتون لطافة الصغيرة فرفعت ذراعيها تلتقطها من بين ذراعيه تضمها إليها بقوة 
هنعمل كل حاجة أنت عايزاها

________________________________________
يا ديدا 
قبلتها الصغيرة فوق خدها تهمس لها شاكرة 
شكرا
كان أكثر من سعيد وهو يراها تعتني بصغيرته والصغيرة تتنقل بين يديها بسلاسة 
اتأخذ جانبا حتى يشعرها بأنشغاله عنهم نحو هاتفه ولكنه في الحقيقة كانت عيناه لا تحيد عنهم 
صفقت الصغيرة بيدها سعيدة بهيئتها 
بقيت برنسيس يا بابي 
واندفعت نحو أحضان والدها 
طبعا يا حببتي ديدا هانم احلى برنسيس روحي فرجي داده ألفت على الفستان وتسريحة شعرك 
هرولت الصغيرة نحو مربيتها فتابع بعينيه صغيرته وهي تغادر ثم نظرات فتون السعيدة نحوها 
خديجة بقت تحبك يا فتون وبعد النهاردة اتوقع بنتي حبها ليك هيزيد 
أجلت حنجرتها ثم هتفت بصوت مبحوح 
أنا كمان بحبها اوي 
ابتسم وهو يراها كيف تهرب بنظراتها عنه
عجبك الفستان ولا مبقتش أفهم في الذوق 
مازحها بلطف فعلقت عينيها نحو الفستان
أنت جايب ليا ولخديجة نفس شكل الفستان 
افهم من سؤالك إن الفكرة معجبتكيش
نفت برأسها تهتف سريعا برغبتها في عدم الذهاب للحفل 
أنا مش عايزه اروح المناسبه ديه 
حاوط خصرها بذراعيه يميل برأسه نحو تجويف عنقها 
من ساعة ما حصلتلي الحاډثه وأنا اتغيرت يا فتون سليم بتاع زمان انتهى 
وعندما ابتعدت عنه ابتسم وهو يطالعها 
عارف إن دينا قابلتك في المطعم وحكيتلك عن نزواتي 
أنت بتراقبني 
ضحك رغما عنه يري حنقها الطفولي المرسوم
تم نسخ الرابط