رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
الجديد
قلبي حنين أه بس مش أوافق إن الهانم تحضر فرح طليقها
هتف بها رسلان حانقا ينظر نحو الرساله التي بعثت لهاتفه للتو تخبره فيها إن وصلت منزل جسار حتى تطمئن على بسمه أولا وتتأكد من شكوكها ثم ستعود للفندق لتتجهز هي وميادة ويقضون ليلتهم فيه
ضاقت عيناه في عبوس بعدما قرء الرساله
ما دام مضايق كده مروحتش معاها ليها
عندي عمليات ملتزم بيها ومنهم كانت عملية اخو المدام ولا أنت نسيت
أخفى سليم ابتسامته بعدما رأى ضيقه يعطيه الحق فيما يشعر به نحو الأمر بأكمله.
....
الساعة كانت تشير نحو الثالثة عصرا عندما وقفت ميادة بسيارتها أمام المنزل الذي يقطن به جسار
طالعت ميادة المكان وبعض العاملين يخرجون منه وعلى ما يبدو إنهم من فريق تنظيم الحفلات
حدقت ملك بتفاصيل المكان تومئ لها برأسها مؤكده
مش هتنزلي معايا
لا
________________________________________
أنا هروح الفندق أتمم الحجز وبعدين لسا فاضل خمس ساعات
اقتنعت ملك بإقتراحها ف المنزل يعج بالعاملين و هي ستذهب لرؤية بسمه ثم ستلحقها حتى يستعدوا للحفل
عموما أنا ساعة واحده وهتلاقيني عندك
دقائق مرت وهي واقفة مكانها بعدما استأذنتها إحدى العاملات إنها ستعلم السيدة سعاد بوجودها
ملك هانم
هتفت بها السيدة السعادة غير مصدقة إنها بالفعل أتت بعدما أعتذر زوجها بلباقة عن عدم قدرتهم على المجئ
عانقتها ملك بود فقد قضت مع السيدة سعاد فترة في المنزل الريفي الذي تمتلكه عائلة جسار
وسرعان ما كانت السيدة سعاد تنظر حولها تبحث عن أمتعتها متسائله
فين جوزك يا بنتي وفين شنطكم
اخذت السيدة سعاد تتسأل ولكن هي كانت منشغله بعينيها في البحث عن بسمه
رسلان ظروف شغله منعته لكن وأخت جوزي جينا ونازلين في فندق هي فين بسمة يا دادة سعاد أنا مش شيفاها يعني في المكان
بسمه في أوضتها فوق يا بنتي بتجهز عشان الحفله ما هي..
توقفت السيدة سعاد عن الحديث وتلك مرة كانت عيناها تتعلق بالواقف
انصرفت السيدة سعاد بعدما فهمت من نظراته بأن تتركهما
أنا كده اتأكدت إن بسمه هي العروسه يا جسار
حمدلله على السلامة يا ملك أومال فين الدكتور
اتجه نحو غرفة مكتبه فاتبعته حانقه من عدم جوابه
ليه بسمه يا جسار واوعى تقولي إنك بتحبها لأنك لو ضحكت على كل الناس مش هتضحك عليا
ولو قولتلك إني بحبها يا ملك
الجمها إعترافه فاقتربت منه بنظرة يعلمها تماما
عايزه إيه يا ملك
لاحت ابتسامة خفيفة فوق شفتيها سرعان ما تمكنت من إخفائها
ليه بسمه يا جسار وإيه اللي حصل خلاك تاخد قرار زي ده
زفر أنفاسه يشعر بثقل اليوم على روحه مشيرا إليها بأن تجلس وتسمعه
بنتقم من جيهان يا ملك الهانم فاكره إنها سابت أثر فيا وممكن أرجعها لعصمتي من تاني
ديه غلطتك أنت من الأول يا جسار أنت اللي اتسرعت في جوازك منها
أحتقنت ملامحه يتذكر من كان سبب في دلوف جيهان حياته ولكنه لن ينكر أن رسلان حاول إصلاح الأمر وكشفه له ولو علق فداحة خطأه على الأخرين لن يكون رجلا
سرد لها تفاصيل ما حدث بداية من إقتحام عنتر حياته وعودة جيهان بعدما بدء يشاع في شركته عن وجود نفس الفتاة التي استخدمها في حملته الدعائية في بيته
طليقتك تيجي تفضحك في شركتك تقوم بمنتهى البساطه تعلن جوازك منها تدخلها لعبه هتكون هي الخسرانه فيها
تجهمت ملامحه من عبارتها الأخيرة فما الذي ستخسره بسمه فهو وحده الخاسر
هتخسر عايزه تقوليلي فرصة مكنتش تحلم بيها تسميها خسارة
إنها تتجوز واحد زيك فهي فعلا خسرانه
ملك
ضغط فوق شفتيه ماقتا إھانتها يشيح عيناه عنها
جسار أنا أكتر واحده عارفاك عيشنا مع بعض تلت سنين.. طبعك صعب يا جسار وبسمة أضعف من إنها تتحمل طباعك
نهشها الندم لتركها لها تحت رعايته ولولا حياتها المضطربه وما كانت تعيشه في الفترة الماضيه قبل إستقرار علاقتها هي ورسلان لكانت أخذتها للعيش معها أو إيجاد لها مأوى بعيدا عن فتحي شقيقها
بسمه أحلامها بسيطه طول عمرها نفسها تتجوز راجل يحبها راجل بسيط مش معقد مش صعب الفهم.. راجل يفهم ظروفها راجل ميعايرهاش بظروفها رجل تلاقي معاه الحنان والحب فستان فرح بسيط وبيت دافي حتى لو أوضة واحده تجمعهم
اسبل أهدابه يخترقه الندم يقبض فوق كفيه بقوة وقد أصاب الحديث قلبه
ليه تضيع منها أحلامها البسيطه ليه تهدم الحلم الوحيد اللي كان فاضل ليها استخترته عليها ليه يا جسار
صمت لأنه بات يدرك جرمه كي ينقذ سمعته ويعاقب طليقته استغلها حتى إنه استغل نفوذه وابعد عنتر عنها
هو ليس
متابعة القراءة