رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
شئ من حديثه ولكنه كان حانق بشده.. لا يريدها ان تلوث في هذا العالم.. دقق النظر في الزر المقطوع من قميصها وقد ظهر ماخلفه متذكرا نظرات صديقه
وياتري ده اتقطع وانتي متعمداه ولا بالصدفه
سقطت عيناها نحو قميصها فأتسعت عيناها صډمه
انا.. انا
غادر المطبخ بعدما لم تجد ما تخبره به...وضعت كفها علي ذلك الجزء المثقوب تنظر نحو خطواته
لا الخدامه ديه هايله ياسليم.. انا مستعد ادفعلها مرتب ضعف ما بتدفع ليها..مش عايز اسمع ردك انتانا عايز اسمع ردها هي
قالها وكأنه واثق في جوابهاوقد لمعت عيناه بالمكر فمن سيكون اكثر منه خبرة في أمور النساء وخاصة الخادمات.
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث عشر حتى الفصل الثامن عشر
_ بقلم سهام صادق
والقاعدة التي كان يسير عليها راشد لم تكن خافية عنه..إنه يدرك تماما نواياه .. وهل يغفل الرجال عن طبائع كل منهم
شكلك ياسليم مستخسرها فيا .. ده أنا صاحبك حتى .
راشد .. أنا فاهمك كويس بلاش نلف وندور على بعضفتون مرات حسن السواق يعني من رجالتي وأنت عارف أقصد إيه ..
انتفخت أوداجه ڠضبا فراشد يذكره بوالده ويعيد إليه ذكريات ظن أنه قد نسيها مع الزمن ..
رمقه راشد متمهلا إلى أن اڼفجر ضاحكا ينهض من مقعده
مش عارف ليه حاسس إن الخدامة دي مميزة.
طالعه سليم پغضب ناهضا هو الآخر يمد إليه يده مصافحا
نورت يا راشد .
ماشي ياسليم أطردني. . بس أوعي الخدامة توقعك لأحسن أنا عارفهم أسمع نصيحة صاحبك .
سار أمامه وضحكاته تعلو وكأنه لا يصدق أنه اليوم استطاع أن ينال شرف رؤية غضبه..
هو صاحبك مشي يا بيه
شملها بنظرة جعلت جسدها يرتجف وقد أصابها الذعر. تجاهلها وكأنه لم يسمع شيئا متجها لغرفة مكتبه
طالعت الباب الذي أغلقه خلفه مندهشة من تجاهله لها وقد ظنت أنه سيمدحها على الطعام وسرعان ما تلاشت دهشتها تتذكر حديثه القاسې معها تنظر نحو قميصها .
لم تلمه على قسۏة كلماته التي لا تعرف لها سببا إنما لامت حالهارب عملها بطل والأبطال دائما فرسان والفرسان لا تخطئ
وبين رجل قاس ورجل لا يعاملها إلا شفقة كانت هي الضائعة .
زفرت أنفاسها وأتجهت نحو المائدة تجمع ما عليها ومازالت في شرودها .
التخبط وحده ما كان يعيشه وهو يسير في حجرة مكتبه ذهابا وإيابا...المشهد عاد مقتحما عقله وصوت والدته يدوي في أذنيه وهي تسحبه نحو تلك الغرفة
تعالى شوف أبوك المحترم بيخوني .. أنا صافي هانم بنت الحسب والنسب أبوك بيخوني مع الخدامة .
طفل في الرابعة عشر يرى والده في أحضان الخادمة..المشهد يعاد أمامه بأدق تفاصيله ..لقد ظل لأيام يستوعب ما رآه .. الخادمة تركض أمامهم تداري جسدها بالغطاء ووالده يهرول لارتداء ملابسه .
وأمه تقف على أعتاب الحجرة تصرخ وتهدد وهو يقف ينظر نحو الفراش المبعثر .
فنون مفتونة بيك ويمكن كمان تكون حبتك .. فتون لازم تمشي من هنا يابيه .
والحقيقة التي تغافل عنها تعاطفا ذكره بها راشد اليوم . دماء الحقارة تسري داخل أوردته حتى لو أجاد رسم صورة الرجل العطوف.. هناك جينات داخله تحركه وزيجاته العديدة لم تكن إلا ليتفادى شهواته ولكن فتون ستكون سهلة المنال ونظرته كرجل تخبره بذلك .
وعند تلك النقطة كان يفتح باب الغرفة متجها إليها
توقف مكانه عندما التقطت عيناه جسدها وهي منحنية تمسح أرضية المطبخ .. أغمض عينيه بقوة ثم أشاحهما بعيدا
فتون تعاليلي مكتبي
انتفضت مڤزوعة على أثر صوته تعتدل في وقفتها
حاضر يابيه .. أعملك قهوتك
ألتف بجسده مغادرا يعطيها الإجابة بنبرة مقتضبة
لأ .
طالعت خطواته تستشعر الخۏف من نبرته الصارمة
لقد غادر الضيف منذ ساعة وانفرد هو في غرفة مكتبه
هو البيه هيعوزني في إيه ! ده حتى مرضيش أعمله القهوة . شكله لسه زعلان منك يا فتون .
ارتسم البؤس على ملامحها مجددا وعادت تؤنب حالها فلم تكن تقصد أن تخالف أوامره أو تظهر أمام ضيفه إلا لتشرفه في تقديم الضيافة .
أخذ عقلها يدور دون هوادة بين تفاصيل اليوم ..تقارن حديثه معها في الصباح وتعامله معها منذ وصول ضيفه .
أدركت للتو أنها أطالت في شرودها. . فأسرعت نحو محرمة المطبخ تمسح يديها تفكر في صنع القهوة له وقد تناست أنه منذ دقائق كان يرفض تناولها
دلفت حجرة مكتبه تتجه نحوه بخطوات مرتبكة فعينيه كانت لا تحيد عنها وكأنه كان ينتظرها
أنا مطلبتش قهوة
طالعت فنجان القهوة وقد انتبهت
متابعة القراءة