رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
هذه المرة كان يأخذه منها في هدوء
مع السواق
وليه مكلمتنيش وعرفتيني إنك جاية كنت حجزتلك تذكرة طيران
عشان اثبت جريمتك
چريمة
نطقها في ذهوله ينظر إليها وهي تحاول التخلص من حصاره
بيتهيألي إنك تعبانه من السفر يا حببتي نامي وبعدين نتكلم
وابتعد عنها يسمح لها بالتحرك لأخذ حمام دافئ وتبديل ملابسها
خدي حمام دافي وغيري هدومك لحد ما اطلب الفطار وبلاش اسمع كلمة زيادة لحد ما تعملي كل ده ونقعد نتكلم في هدوء زي الناس العاقلة
واظن طلعت برئ من تهمة الخېانة
طالعته وهو يغادر تحك فروة رأسها وكأنها بدأت للتو تفيق ببطئ وآلية نفذت ما رأته إنه سيمنحها بعض الأسترخاء والراحة لتفكر
غادرت المرحاض بعد وقت طويل بعض الشئ تعقد رابطة المئزر حول خصرها
وجدته يدلف الغرفة ينظر إليها بجمود
تعالي عشان تفطري وبعد كده نامي
فتون
اتجهت نحو الفراش متجاهلة هتافه زفر أنفاسه حانقا مقترب منها
أنا بقى اللى ليا حق عندك مش أنت لأن بتصرفاتك خسړتي حقك يا فتون
يعني تتجوز عليا وتقولي حق ومش حق
تجهمت ملامحه فعن أي زواج تتحدث هذه الحمقاء
قولتلك كان في الحلم تصدقي إني غلطان عشان ندمت في الحلم إني زعلت على فراقك
يتشك فيا يا فتون
وبجرائة لم يعدها منها تمتمت وهي تتثاوب
أيوة كل الرجاله طبعهم الخېانة
ارتفع حاجبيه في دهشة
فعلا أنت محتاجة تنامي يا فتون
امتقعت ملامحها وهي تراه يأمرها ثانية
مش عايزة تنامي مش مهم في حاجات لطيفه تانيه ممكن نعملها
مال نحوها وقد عاد الاسترخاء يحتل قسمات وجهه دفعته عنها فتعالت ضحكته
اشاحت بوجهها عنه فعلقت عيناه في ذهول وصدمة يقطب حاجبيه
________________________________________
بعدما انتبه للتو للتغير الذي فعلته بحالها
أنت غيرتي لون شعرك يا فتون!
تسأل في دهشة ينظر نحو خصلاتها بتدقيق فارتفع حاجبيها في إستنكار من نظراته لا تصدق إنه ترك مشكلتهم الأساسية وڠضبها منه عما فعله بها ويتساءل عن خصلات شعرها
هو شعرك قصر أوي ولا أنا بيتهيألي
نظراته القاتمة وتلك التقطيبة المرتسمة بين حاجبيه جعلتها تحدق بخصلاتها التي مازال يقبض عليها بين أنامله
كنت عملاها ليك مفاجأة لكن طلعت زيهم على رأي المدام اللي كانت بتعمل شعرها جانبي ياريت بتقدروا اللي بنعمله
نقدر ده أنا هقدر أوي يا فتون معاكي النهاردة يعني جيالي الغردقة لوحدك مع إني قبلها بعتلك رسالة وطمنتك عليا وتقوليلي نقدر
التوت شفتيها إستنكارا بطريقة كانت تفعلها والدتها عندما كانت ترى أمر لا يعجبها
رسالة لا شكرا على تقديرك يا سليم باشا يا محبوب النساء يا مثال الوفاء
وعادت نظراتها تحتد تتذكر إعترافه لها منذ قليل تدفع يده عن خصلاتها بعدما لانت قبضته
كنت بتحلم إنك بتتجوز طليقتك من تاني لا وكمان كنت في الحلم بتفرج عليكم
حديثها لم يكن ذو أهمية هذه اللحظة فهو أعترف وهو يعلم إنها كباقية النساء ستندب حظها لفترة لا يعلم هل ستطول أم ستنتهي هذه الليلة وترحمه وترحم حالها وقد تعلم الدرس لا إعتراف صريح مع النساء
ارادت النهوض بعيدا عنه لعلها تجد في هواء الشرفة راحة لها عما عاشته ليلة أمس ولكن كان أسرع منها يجذبها إليه يلتقط خصلاتها ويرفعهما عاليا يريد إثارة حنقها كما أغضبته
مين فهمك إني بحب صبغات الشعر لا وكمان تقصهولي طيب مفاجأة بمفاجأة يا فتون هتجوز شهيرة والمرادي هعملها فرح
أصابها الجمود بعد سماعها لكلماته بصعوبة حاول إخفاء إبتسامته..
يرفع كفه نحو وجنتها اليسرى يداعبها برفق حتى تفيق من حالة جمودها
لا يعرف كيف ومتى أصبحت فوقه تحيط عنقه بكفيها
زي ما أنت بتحافظ على ممتلكاتك أنا كمان بعرف أحافظ على ممتلكاتي يا سليم
هذه المرة اصابته كلماتها وكأنه كان ينتظر سماعها شهقت في ذعر بعدما انقلب الوضع وأصبح هو في الأعلى
الشاطر حسن مش هيطلع كذاب ولا خاېن يا فتون لأن الشاطر حسن بيحب البنت أم ضفاير حلوه
...
انقلب المنزل رأسا على عقب بعدما بدأت الأجواء تهدء وتم السيطرة على الحريق الذي لم ينال الكثير من الطبق الأرضي
تنفست كاميليا الصعداء وهي تنظر لزوجها وقوات الأمن
الحمدلله عدت على خير ومحدش حصلوا حاجة
كاميليا هانم ناهد هانم مش موجوده ولا عزالدين موجود
هتفت بها الخادمة تلهث أنفاسها بصعوبة والجميع ينظر إليها في حالة ذهول وصدمة
الفصل السابع والخمسون
_ بقلم سهام صادق
انتقلت كل النظرات التي تحمل الإتهام نحو كاميليا كاميليا التي ارجفها هول ما حدث وسلبت أنفاسها من شدة الخۏف ستحمل الذنب طيلة
متابعة القراءة