رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

تشوفيني مع ست غيرك
پقهر ضغطت فوق شفتيها تومئ له مؤكده
طول عمري قوية
ومع نطقها لكلمة قوة كانت ترى مدى هزيمتها وهي بين ذراعيه 
أتخبره إنها قادرة وهي بهذا القرب منه 
أنتضفت مبتعده عنه تمسح دموعها المخزية
حياتك اللي جاية أنت حر فيها وياريت بعد المشروع المدمج فيه شركتنا وشركتكم ما ينتهي تبعد تماما عن محيطي
اذهلها عدم جوابه على حديثها بل وارتسمت أبتسامة متسعة فوق شفتيه
أنا موافق أبعد عنك يا خديجة لكن بشرط 
..
هل يقظها من غفوتها الهنيئة ليخبرها أن تعد له إفطارا 
هل نسى إنها تعد ضيفة في حياته حتى تنتهي رحلتهم وتغادر حياته دون النظر للوراء
مش معقول يعني أروح أفطر في مطعم مش كفايه وجباتك الزوجية التانية نسياها يا هانم
هل استمعت لتذمره للتو فعن أي حقوق زوجية يتحدث وهم على وشك الطلاق وقد أتى بها معه لهنا حتى يطلقها في طريق العودة
انتفضت من رقدتها صاړخة بعدما بدأت تستوعب إنها مازالت مغمضة عينيها تستمع إليه في صمت
أنت بتقول إيه
توقفت يده عن التحرك نحو الغطاء وقد أوشك على سحبه من

________________________________________
فوقها
بقول عايز أفطر يا مدام
هتف بها متلذذا مستمتعا بنظراتها الحانقة
لا مش عايزه اسمع بداية الشريط عايزه اسمع نهايته
خرجت قهقهته صاخبة ينظر نحو أصبعها الذي تحركه حتى يعيد عليها ما نطقه مرة أخرى
لكن أنا عايز حاليا أول الشريط وبعدين نبقى نتفاهم في نهايته
كاظم يا ابن جودة النعماني أنت بتهزر
مال نحوها لا يحيد بنظراته عنها غير مهتما بحديثها فلو أهتم سيفقد متعة مناوشتهم
هتقومي تعملي الفطار والقهوة ولا افطر بطريقتي
مش بقول أنت بتهزر
دفعته عنها وعادت تسحب الغطاء نحو جسدها
ياريت تطفي النور وتقفل الباب وراك أنا مصدقت عرفت أنام
لم يكن مذهولا من تصرفها بل كان الذهول من نصيبها وهي تشعر بثقله فوقها 
اتسعت حدقتيها ذعرا وقد باتت أنفاسه قريبة منها بل ولم تعد تعرف متى وكيف أنقلب الوضع وأصبحت هي في الأعلى 
خرج اسمها من شفتيه بهمس ذبذب حصونها ودفعاتها
جنات
تعلقت عيناها بالعلب الثلاثة فور أن خرجت من المرحاض توقفت يدها عن عملها بعدما كانت مشغولة في تجفيف خصلاتها بالمنشفة
صړخت مذعورة تضع بيدها فوق صدرها وقد أنتبهت للتو لوجوده بغرفتها
جسار بيه أنت بتعمل إيه في أوضتي
اقترب منها جسار ببطئ متفحصا هيئتها بعينيه
بنطال قصير بعض الشئ وفوقه قميص قطني بسيط أشبه بالقمصان الشبابية إنه لأول مرة يراها بهذه الهيئة
هيئة مختلفة وجميلة لن ينكر هذا رغم حشمة ما ترتديه
ازدردت لعابها تنظر إليه منتظرة سماع جوابه عن سبب وجوده في غرفتها
تنحنح بخشونة يسلط عيناه نحو ما أحضره اقترب من الفراش يزيل غطاء كل علبة متجاهلا الجواب عليها
اتمنى الفستان يجي على مقاسك
هتف عبارته ثم أخرج فستان الزفاف من علبته يريه لها والعبلة الضخمه لم تكن تحتوي عليه هو فقط بل جميع المتعلقات الخاصه موضوعه معه
ارتعشت أهدابها رغما عنها تتذكر أحلامها بهذا الثوب وبتلك اللحظة
اتجه بعدها للعلبة الأخرى وقد عرفت هويتها تماما لأنها حملتها من قبل
وده التليفون اللي رفضتي تقبلي مني يا بسمه وأخدتي الموضوع بحساسية
وقفت ساكنه تنظر لما يعرضه لها في صمت وألم والعلبة الأخيرة كانت أكثر ما أصابها ذهولا و قهرا
ديه شبكتك يا بسمه
هذه المرة سقطت دموعها لا تقوى على تحمل ما تراه مزيفا تنظر نحو يديه وعيناها لم تتعلق إلا بشيئا واحدا وهي دبلة الزواج.
الفصل الرابع والخمسون 
_ بقلم سهام صادق
ثوب زفاف دبلة زواج بيت جميل ودافئ تضع فيه لمستك و رجلا حقيقيا يفي بوعوده ويصونك
أحلام صغيرة وجميلة ولكن الأحلام تكون أحيانا كبيرة أكبر مما نتصور
ولو ظنها إنها ستكون أكثر الفتيات سعادة اليوم لما يقدمه لها فقد أخطأ في تقديره
اصابته الصدمه وهو يرى دموعها وارتجاف شفتيها قهرا وألما يتسأل داخله كيف تبكي وهو يمنحها ما تتمناه أي عروس
طيب أنت بټعيطي ليه دلوقتي ممكن أفهم
خرج صوته مهزوزا بعض الشئ رغم غلاظته فما كان عليها إلا لتخفي وجهها بين راحتي كفيها ملتفه بجسدها مبتعده عن نظراته
استمرت في بكائها فلم يجد إلا منحها بعض الوقت زافرا أنفاسه بقوة مشيحا بعينيه بعيدا يمنحها بعض الخصوصية لرثاء حالها عن شئ لا يفهمه ولا يعرف له معنى
صوتها أخذ يتعالا ومهما حاولت تمالك حالها إلا إنها لم تتمكن 
فقد تعاون كل شئ عليها اليوم
رؤيتها لأحلامها البعيدة لفقرها اشتياقها لحضن والدتها وقد فارقتها قبل أن تنعم بحنانها حنان والدها رغم عجزه وقلة حيلته صڤعات فتحي وقسۏة قلبه هروبها نحو المجهول حتى تجد حياة كريمة عنتر وتلك الليلة قاسېة البرودة وأخيرا ذلك الواقف أمامها من كان سبب في زيادة بؤسها من يسألها لما البكاء
فهل هناك شئ يستحق البكاء
شكلك محتاجة دادة سعاد ما عياطك الزايد أكيد ليه سبب
تحرك بضعة خطوات ولكن سرعان ما توقف مكانه وقد خرج صوتها متحشرجا من أثر
تم نسخ الرابط