رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
عن هاتفها فتنهدت بارهاق تحاول عصر دماغها حتى تتذكر أين اضاعته..
فلم تجده بالمطبخ ولا هنا
تعلقت عيناها بالفراغ ثم نهضت مسرعة بعدما تذكرت أين تكون قد اضاعته..
اتجهت نحو الغرفة التي جلست فيها مع ضيوفه بحثت في جوانب مقعدها فابتسمت بارتياح وهي تلتقطه
الحمدلله لقيتك ده انا مش معايا حاجة غيرك حتى أنت
حادثت حالها والټفت بجسدها مغادرة ولكن عيناها التقطت ذلك الملف الموضوع فوق الطاولة.. ارتكزت بعينيها نحوه فهو نفس الملف الذي كان مع ضيوفه بفضول غريزي مدت يدها نحوه فعلقت عيناها بغلافه و أول أوراقه.
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الواحد والأربعون حتى الفصل الخامس والأربعون
الفصل الواحد والأربعون
_ بقلم سهام صادق
اطرقت رأسها تمسح كفيها بثوبها من شدة توترها فاقترب منها وعيناه تفحصها بنظرات ثاقبة
إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
تسأل فطال إنتظاره لسماع جوابها تحرر لسانها أخيرا يمنحها الخلاص من ربكتها
اماء برأسه وقد عادت نظراته نحوها تفحصها بتدقيق
ولقتيه
هتف فمنحته الجواب سريعا ترفع إليه الهاتف وبنبرة جليدية جامدة كان يصرفها متمتما
روحي أوضتك
اعتلى ملامحها الحرج تلوم حالها على غبائها منذ البداية في إضاعة هاتفها جرت قدميها دون النظر إليهوفور أن دلفت الغرفة التي تقيم فيها مع السيدة سعاد أسرعت في إلقاء جسدها فوق الفراش تخفي وجهها بين كفيها وقد انسابت دموعها.
ظل جسار واقف في مكانه يحدق بالفراغ الذي خلفته خلفها تنهد بضجر والتقط الملف الذي به بنود الحملة وعقدها وعلى ما يبدو إنها لم تلتقط شئ مما هو مكتوب به.
اسرع في النهوض من فوق فراشه بعدما عدل من وضع
فتون وغطا جسدها.
فتح باب غرفته وقد اعتلى الذعر ملامحه وهو يري شدة إحمرار وجه صغيرته انحني مجفلا نحوها يلتقطها بين ذراعيه
مالك يا خديجة حببتي كفاية عياط
ضمھا إليه يحتضنها بقوة وقد اعتصره الألم..والڠضب أخذ يزداد داخله نحو فعلة شهيرة فلم تراعي سنوات عمر صغيرتهم
حبيبت بابي أنت عارفه بابي بيحبك أد إيه يسيب كل الدنيا عشانك أنت
مسح لها دموعها بكفه فعانقته الصغيرة بشدة وخوفا من فقدانه كما أخبرتها والدتها.
التف خلفه بعدما أستمع لصوت فتون الناعس التي فور أن لمحت الصغيرة بين ذراعيه أسرعت في إلتقاط ثوب نومها اشتدت الصغيرة في احتضانه.. فتحرك بها نحو غرفتها فعادت الصغيرة لبكائها فتوقف في مكانه متسائلا بعدما تعالت شهقاتها
حبيبتي قوليلي عايزة إيه بس واعملهولك ديدا بابي هيزعل منك
وبشهقات وكلمات متقطعه كانت تخبره عن رغبتها في النوم بين ذراعيه عاد بها نحو الغرفة وقد وقفت فتون وسط الغرفة بمنامة محتشمة
أسرعت نحو الصغيرة حتى ترى ما بها ولكن نفور الصغيرة وحده ما تلقته فمسحت فوق ظهرها تسألها برفق متجاوزة كره الصغيرة لها
الأميرة خديجة عايزة إيه وإحنا ننفذه بس المهم هي متزعلش
صمتت الصغيرة للحظات ټدفن وجهها في عنق والدها وقد اتجه بها نحو الفراش متسائلا هو الأخر
فتون قدمت عرض جميل يا ديدا وحطت بابي في موقف وحش
واكمل مازحا ينظر نحو تلك التي تسلبه فؤاده دون أن يعرف السبب وقد لمعت عيناها بأمل أن تخبرهم الصغيرة برغبتها
لأنكم لو طلبتوا أي حاجة حتى لو دلوقتي هنفذها من غير نقاش
إيه رأيك نروح بكره الملاهي يا ديدا
التمعت الفكرة في عينين فتون فالقتها سريعا ظنن منها إنها ستعجب الصغيرة.. الټفت نحوها الصغيرة فابتسمت
فتون على الفور ولكن تلاشت ابتسامتها تستمع لطلب الصغيرة
هي لاء يا بابي مامي بس تيجي معانا
ابتلعت غصتها ونهضت من فوق الفراش تاركة الغرفة ف
خديجة أصبحت تكرهها وهي التي كانت ترى فيها أشقائها الصغار
تحب حنان سليم عليها وكلما نظرت إليها تمنت أن تنجب طفله رقيقة مثلها.
اتكأت برأسها فوق طاولة المطبخ تخبر حالها إنها الحقيقة التي تغافلت عنها هي زوجة الأب هي الساحرة الشريرة التي ستسرق الأب من أبنته..
غفت الصغيرة مجددا بعدما اطمئنت إنها اصبحت بين احضانه وهو جوارها برفق وضع ذراعيها جانبها
ثم نهض يبحث عن زوجته الصغيرة التي فرت هاربة تحبس دموعها.
اعتلت شفتيه ابتسامة حانية بعدما وجدها داخل المطبخصغيرته الأخري وجدت ملاذها في المطبخ مسح فوق شعرها برفق يهمس اسمها حتى يوقظها من غفوتها
فتون
فتحت عينيها فور أن استمعت صوته وبلهفة تسألت
خديجة نامت متخليهاش تكرهني يا سليم
متابعة القراءة