رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
ومعاه كمان جذمته والطرحة عندها حق ملك تقولي عليه إنه كريم وشهم
خاطبت حالها تنظر لهيئتها بالمرآة وأحاديث عدة اخبرتها بها
ملك تخترق أفكارها.
انتبهت على طرقات السيدة سعاد تستعجلها للخروج ف السيد جسار ينتظرها قبل قدوم الضيفة المجهولة.
أسرعت في وضع حجابها تنظر لملامحها بأسي وقد اختفت تلك السعادة التي ارتسمت فوق ملامحها منذ للحظات فكيف لها أن تنسى إنها عالة هنا في هذا البيت وعليه.
قربي يا بسمة
طالعته في صمت وهي تتقدم منه فما الحديث الذي يريده معها قبل قدوم ضيفته ومن ملامح جسار الجامدة خشيت أن يكون حدث شئ
جسار بيه هو في حاجة حصلت
واسرعت في وضع كفها فوق شفتيها متمتمه پذعر
هو عنتر متنزلش عن المحضر اللي قدمه فيا والله أنا مظلومه
هتف عبارته ناهضا عن مقعده مشيرا نحو تلك الأريكة القابعة في احد أركان الغرفة
اقعدي يا بسمة عايز اتكلم معاكي شوية
طالعته بتوتر بعدما جلست فوق الأريكة ورأت نظراته الفاحصة إليها بثوبها الجديد تنحنح بهدوء واشاح عيناه بعيدا عنها بعدما وجدها تقبض بكفيها فوق ثوبها.
جلس فوق المقعد القريب منها فانتبهت على فعلتها فاسرعت في إزالة كفيها عن الثوب
واردفت بباقية عبارتها بعدما اطرقت رأسها أرضا
بس انا مش محتاجة كل ده
بسمة عايزك تسمعيني كويس موضوع الهدوم نبقى نتكلم في بعد كده
قطع عبارتها بفظاظة فعلقت عيناها به ..ثواني من الصمت ثم اتبعها الحديث الذي يريد وضع نهايته وعقده.
استرسل في حديثه والحديث لم يكن إلا مصلحة يتبعها قانون الاستفادة لكلا الطرفين .
فقد كانت البدايه معه غرضا ولكن لم يكتمل وطلق زوجته أما الأن غرضه في نجاح عمله
هتكوني أنت المستفادة يا بسمة هتدخلي الجامعه بيتهيألي ده كان حلمك اللي اتحرمتي منه
هطلع قدام الناس احكي حكايتي
بنبرة مهتزة سألته عما أخبرها به منذ لحظات لعلها خانتها أذنيها في سماعه
لازم يكون في مصداقية مع الناس يا بسمة
الناس هتعرف اسمي وتشوف صورتي
والإجابة كانت ب نعم فهذا هدف حملتهم أن يعرف الجمهور كل شئ حتى لا يظنوا إنها حملة وهمية
طيب لو رفضت
والجواب كان قاسې عليها قاسې على قلبها الذي عشقه منذ تلك اللحظة التي وقعت عيناها عليه ثم معروفه معها
وبنبرة بادرة جامدة أصابت قلبها اتبع حديثه
مافيش حاجة تربطني بيكي يا بسمة المعروف وانا قدمته ليكي كذا مرة..
.
نهض مرحبا بزوج أخته مهيار الذي فور أن دلف غرفة مكتبه تمتم معاتبا
اسمع إنك اتجوزت بالصدفة طيب كنت استنى لما ارجع من السفر
حضنه كاظم رابت فوق ظهره
صدقني الموضوع جيه بسرعة يا اشرف أنت عارف مكانتك عندي إزاي
ابتسم اشرف بعدما ابتعد عنه وهتف مباركا له بسعادة حقيقية
مبروك يا كاظم حقيقي أنا مبسوط إنك اخدت الخطوة ديه رغم اللي سمعته من العيلة الكريمة مبشرنيش بالخير
والعائلة الكريمة لم تكن إلا زوجة والده السيدة منال و والده السيد جودة و أخته مهيار المتقلبة المزاج حياله
ضحك كاظم بعدما أستمع لوصف زوج أخته فاردف اشرف متسائلا
قولي بقى يا سيدي العروسة حلوة
تجاوز كاظم سؤاله
تحب تشرب إيه يا أشرف
قهوة مظبوطة
هاتف سكرتيرته حتى تجلب له فنجانين من القهوة وجلس قبالة أشرف يسأله عن سفرته الأخيرة ومتى أتى وهل سيتستقر بمصر أم تعب من الغربة
انا لو عليا مش عايز ارجع مصر تاني بس اعمل إيه في أختك طول ما هي ماشية ورا امها حياتنا هتفضل كده كل واحد فينا في بلد
امتقع وجه كاظم عندما أتي ذكر اسم تلك المرأة
منال هانم عايزه ولادها حواليها..
ثم تمتم حامدا الله أن إخوته لم يورثوا طباعها لا هي ولا طباع جودة النعماني
الحمدلله إنهم مورثوش طمعها وبيحبوك يا كاظم
ثم اعقب عبارته هاتفا
لكن الزن على الودان.. أمر من السحر
توقف الحديث بينهم عند دلوف سكرتيرته ووضعها لفنجانين القهوة أمامهم
انصرفت السكرتيرة واغلقت الباب خلفها فعاد أشرف لحديثه
العمر بيجري يا كاظم وانت داخل على الأربعين خلاص قضيت عمرك كله عشان تثبت لجودة النعماني إنك أقوى منه واه انتصرت في صراعك وبقيت الأغنى والأقوي..
ساد الصمت للحظات وقد احتلت القسۏة ملامح كاظم
جيه الوقت اللي
متابعة القراءة