رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
هي
متسيبك من الرقص وأنا أستتك وأهنيكي يا سهر
أسيب شغلي اللي مأكلني الشهد.. ده انا حتى طلبت منك مبلغ ميجيش حاجة وأنت طنشتني تقولي أسيب شغلي.. وسع كده خليني أشوف أكل عيشي
دفعته عنها فسقط على المقعد خلفه يتابع بعينيه خطواتها
ماشي يا فتون بتتحامي في البيه.. إما وريتك أنت وأبوك اللي بيتهرب مني وشكله ضحك عليا في فلوسي
رمقتها ناهد وهي تغادر غرفتها.. اقتربت منها ولكن ناهد اشاحت عيناها عنها
ماما.. قوليلي أعمل إيه عشان أريحك
سلطت نظراتها نحوها تستنكر حديثها.. چثت على ركبتيها أمامها تخبرها بصدق مشاعرها
أنا حبيت رسلان من زمان أوي بس طول عمري كنت عارفه أن رسلان مش هيبصلي.. خفيت حبي ليه قولت أكيد هنساه لما يحب ويتجوز.. أنا مرسمتش عليه صدقيني.. رسلان جيه لواحده يصارحني بحبه.. أنا مسرقتش سعادة مها ولا عمري فكرت في كده.. لو رسلان كان حب مها كنت ھموت قلبي بأيدي وأدفن حبي.. ماما أنت حبيتي بابا.. كنت ديما بتحكلنا عن حبكم وقصتكم وأزاي ساب خطيبته عشانك وأنت سيبتي العريس اللقطه اللي أي بنت تحلم بي عشانه.. أنتوا جربتوا يعني إيه حب.. ڠصب عني والله مكنتش أعرف إن الراجل اللي هحبه أختي برضوه هتحبه
فضلتي سنين تحبي فيه في صمت ويوم ما جات مها حبيته ظهرتي ليه حبك مش كده.. الرحلة اللي ضحكتي علينا فيها وقولتي تبع الجمعية.. كنتي معاه ولا مكنتيش معاه.. ردي عليا
والتقطت هاتفها تبحث عن الصورة التي بعثتها إليها كاميليا لتضع اللوم عليها.. فتلك التي اعتبرتها شقيقتها أبنتها وضعت شباكها على أبنها
كنتي عارفه إني بحبه ونفسي يحبني زي ما بحبهوبترسمي عليه من ورانااوعي تكدبي وتقولي رسلان هو اللي اعترف بحبه ليكي الأول وأنك البنت البريئة المضحية
مها اسمعيني.. أنا..
أنت كدابه وعمرك ما هتكوني أختي بعد كده لو أتجوزتي رسلان
تعلقت عيناها بهم.. تسأل حالها لما مها وحدها تنال الحب والحنان لما هي منبوذة وحيدة هكذا
تسارعت دقات قلبها تلتقط أنفاسها بصعوبة وهاتفها يصدح رنينه بتلك النغمة المخصصة لوالدها.. طالعتها الخادمة بعدما استمعت إليهم لا تستوعب ما تراه تهمس لحالها
نظرت كاميليا نحو الزجاجة التي وضعتها ناهد أمامها
إسمعيني كويس يا كاميليا..
إية الإزازة ديه يا ناهد
أتجهت نحو باب الغرفة تغلقه عليهم وتعود إليها
الإزازة ديه تعملي لرسلان منها قهوته او العصير ولازم يشربه يا كاميليا
أنت بتقولي أيه يا ناهد.. أنا مش فاهمه حاجه..
طالعت كاميليا الزجاجة تنظر إليها ثم نحو الزجاجة تعقل حديث شقيقتها بعقلها
ناهد أوعى تقولي أنك عملتي الحاجات اللي بنسمع عنها في المسلسلات والأفلام.
وكان قدامنا طريق غير ده
احتدت عينين كاميليا بعدما دفعت الزجاجة إليها
أنت عايزانى اغضب ربنا وكمان اسحر أبني.. عند هنا ولاء يا ناهد.. أنا موافقة رسلان يتجوز ملك مدام هشوف أبني مبسوط وسعيد في حياته
حدقت بها ناهد تستجمع نفسها واقتربت منها تبسط كفها لتضع الزجاجة الصغيرة داخله وتغلق عليه
بكره الناس لما تعرف إنها مش بنتي ولا بنت عبدالله.. ابقى وريني هتعملي إية يا كاميليا
غادرت ناهد المنزل لا ترى شىء أمام عينيها لقد تخلت شقيقتها عن الحلم الذي تمنوا سويا منذ زمن ..
عادت لمنزلها تطالعها الخادمة التي تنحت جانبا بعدما خشيت من نظرتها لها
أتجهت نحو غرفتها تنظر نحو عبدالله الذي خرج للتو من المرحاض يجفف يديه بالمنشفة
كنتي فين كل ده يا ناهد.. اتصلت بكاميليا قالتلي أنك مشيتي من عندها بقالك ساعتين.. انا كنت بدأت أقلق عليكي
لو ملك هتسرق سعادة بنتي يا عبدالله يبقى تمشي من هنا
تجمدت عينين عبدالله نحوها وناهد تكرر بصوت أعلى
مها هي بنتنا.. كفاية لحد كدة.. مش هسمح ليها تسرق سعادة بنتي.. جيه الوقت اللي ترد فيه حقنا عليها
اغمض عبدالله عيناه بعدما تعلقت بملك التي اقتربت منهما ووقفت تطالعهما غير مصدقة ما سمعته.. تخبر حالها إنها تسمع مزحة من والدتها أو في حلم وستستيقظ منه
لا يعرف متى وكيف أتخذ قراره ولكن سؤاله قد جاء متأخرا وها هو يضرب بوق سيارته فيسرع الحارس ناهضا من غفوته يفتح له البوابة مرحبا به بعدما فرك
متابعة القراءة