رواية لمن القرار بقلم سهام القلب

موقع أيام نيوز

واسعة فوق شفتيها.. تتذكر حديثه لها هذا الصباح الصباح التي أصبحت بالنسبة له كمذاق القهوة التي لا يتحمل الإستغناء عنها 
الزحام كان شديد اليوم فهتف السائق مبررا
الصيف بيجي والزحمه بتجي معاه
لكن الجو جميل النهاردة يا عم محمد
انفتح الطريق فاكمل السائق سيره.. اخذتها عيناها لتأمل واجهت المحلات بعدما اخذ السائق يشق طريقه من طريق مختلف
علقت عيناها بواجهة احد صالونات التجميل إنه نفس الصالون الذي أخبرتها عنه جنات ذات مرة أن مديرتها بالعمل لا ترتاد إلا هو وكم هي صبغة شعرها رائعة
تخطى السائق المكان ولكن عيناها ظلت عالقة بواجهته تتسأل داخلها لما لا تغير لون شعرها وتقصه قليلا
غادر الرجل الذي يوكله على أعماله هنا تتبعه سكرتيرته بعدما وضعت تقارير هذا العام أمامه
شقيقه لا يتغير أبدا مازال يرى نفسه الولد المدلل الذي يستيقظ كل صباح لا يفكر إلا في تجديد سيارته ورفقة فتاة حسناء والعيش وكأن المال يوجد من عدم
مهما حاولت اخليك راجل واعتمد عليك بتثبتلي إنك تربية منال هانم
حاول الاتصال به لمرات عدة ولكن هاتفه كان مغلقا فعن أي عمل يخبره إنه مواظب عليه وهو منذ أتى لا يراه بالشركة
الاستاذ مافيش أي نجاح بيقدر يعمله غير الجري ورا الستات
هكذا أخذ يحادث كاظم حاله ناهضا من فوق مقعده حانقا من كل شئ دون تحديد
اقترب من شرفة مكتبه يطالع الطريق الهادئ يضغط فوق كفيه حتى يطرد أي شعور يخترقه
نظراتها داعبت مخليته صډمتها في رؤية باقة الأزهار التي اشتراها لها شقيقه أسفل قدميها وحديثها معه هذا الصباح بعدما أخبرها بضرورة تجهيز حالها مساء لعشاء عليها حضوره معه
كل مره بتأكد أد إيه أنا أستحق كل حاجة عيشتها معاك شوفت عقاپ الطمع إيه إن مشاعرك كل يوم تنطفي واحلامك ټموت قدام عينك 
ترددت صدى عبارتها داخل عقله ينفث أنفاسه يزم شفتيه بقوة ماقتا تلك المشاعر التي تخترقه فمنذ متى و هو يهتم لامر أحد أو حديث أحد عنه
اخذ رنين هاتفه يصدح فاقترب من طاولة مكتبه ينظر للمتصل الذي لم يكن إلا جلال صديقه
يا راجل ده أنت قلبك اسود أوي من ساعه اليوم إياه وأنت زعلان مني
احتقنت ملامح كاظم عندما ذكره بهذا اليوم وحديثه أمام ضيوفه عن زيجته التي لا يعتبرها زيجة ذلك اليوم الذي كان فيصل في علاقته مع جنات اليوم الذي سمعت فيه إھانتها ومدى الحقارة التي وصفها بها لصديقه عنها
زوجة للفراش لا أكثر تعطيه الشعور الذي يريده ثم بعدها يغفو جوارها يتركها في صراعها مع ذاتها وهو ينام متلذذا إنه ينال ما يريده منها دون أحقية وامتيازات لها في حياته
قولتلك يا جلال الموضوع خلاص خلص
هحاول أصدق يا صاحبي إنك سامحتني رغم إنك عارفني غشيم في كلامي
زفر جلال أنفاسه يتذكر لقائه مع السيدة منال واتبع حديثه 
على فكرة كنت لسا في ضيافه منال هانم
تجمدت ملامح كاظم ينتظر أن يكمل حديثه
بقالها مده بتلف وتدور معايا عشان تعرف أمتى هتطلق مراتك منال هانم خاېفه لتفضل متجوزها ويكونلك وريث
اطبق كاظم جفنيه بعدما ضغط فوق كفه الأيسر بقوة
لكن متخافش أنا ريحتهالك خالص قولتلها إنك هتطلقها بعد ما ترجع من السفر وهتخرج من حياتك من غير ولا مليم
تعالت زفزات جلال حانقا من زحمة الطريق واستطرد حانقا 
يا ساتر عليها ست طماعه عايزه تطمن إن الفلوس مش هتطلع بره وأن أبنها هياخد كل حاجة من بعدك انا المرادي بقولهالك يا كاظم بعد ما طلق مراتك اتجوز بنت كامل باشا منها تقهر منال هانم ومنها تجيب وريث ليك
ومين قالك إني هطلق جنات يا جلال
ديه اتجوزتك طمع يا كاظم
جلال
صاح بها كاظم غاضبا
مراتي خط أحمر يا جلال
أنت حبيتها يا كاظم
انتظر جلال أن يسمع جوابه لكن كاظم كعادته لا يعترف بشئ
أنا عارفك يا كاظم مش هتعترف بسهوله بس خد بالك يا صاحبي الستات ملهمش أمان
....
تعالا صياح رسلان بالمنزل يبحث عن والدتها لا يستوعب حتى هذه اللحظة ما الذي كانت تخطط له حينا أخرجت خالته من المشفى وجلبتها للعيش معهم 
كاميليا هانم
خرج والده من غرفة مكتبه بعدما فزعه الصوت وخشى أن يكون قد حدث شئ
مالك يا دكتور بتزعق ليه ولا كأنك مش في بيت محترم
هبطت كاميليا الدرج بعدما استيقظت من غفوتها القصيرة وقد أصابها الفزع أيضا
مالك يا رسلان في إيهأختك او اخوك حصلهم حاجة انت يا حبيبي فيك حاجة
اقتربت منه كاميليا في لهفة فاشاح وجهه عنها جمدتها فعلته تنظر إليه مدهوشة
خرجتي أختك من المصحة ليه إيه اللي بتسعوا ليه من تاني عايزه تخربي حياتي ليه فهميني ليه
ضاقت عينين عز الدين يحاول إستعاب ما يسمعه ينظر نحوهما وقد تراجعت كاميليا للخلف مصدومه مما تسمع
أنا يا رسلان ده أنا مبقتش عايزه غير سعادتك وسعادة ولادك
سعادتي
تم نسخ الرابط