رواية لمن القرار بقلم سهام القلب
المحتويات
يتناسي ويفكر فقط في نجاحها.. وإنها لم تعد فتون الخادمة التي كان يبرحها زوجها ضړبا بل هي اليوم إمرأه مستقله لديها مطعم وزبائن يمدحون فيها وعقود مع شركات من أجل تحضير الطعام وقريبا كما يخبرها أحمس وجنات أن مطعمها سيصبح ذات سيط وله زبائنه.
رمق سعادتها تلك وعينيه اخذت تلمع بوميض عجيب وقلبه بدء يخفق بقوة.. أراد أن يجتذبها من بينهم يضمها إليه بشوق يخبرها إنها الوحيدة التي ظلت في قلبه ولم ينساها يوما...قاوم شعوره يخبر قلبه أن يتمهل ف دقائق والمطعم سيكون خالي إلا بهما وسيخبرها كما إشتاق إليها
خلاص هنقفل المطعم يا فندم
وفي سرعة لا تعرف كيف حدث هذا كان يغلق هو المطعم عليهما بعدما اطمئن من إنصراف السيارات وخلو الشارع من الماره سليييم
طالعها سائقه بهيئتها الفزعة فأثارت ريبتهحدق بها وبإلتفافها حول نفسها ثم هرولتها وتركها للمطعم دون غلقه.. ترجل من سيارته وعبر الطريق بخطوات سريعه واندفع نحو الداخل بعدما شعر بوجود خطب ما.. فأين هو رب عمله
التف حول نفسه يبحث عنه بعينيه ويهتف باسمه
سليم
________________________________________
بيه.. سليم بيه
توقف مصعوقا من رؤية سيده غارق في دماءه.. إنحني صوبه يناديه بفزع
سليم بيه
تأوه سليم بقوة بعدما أنتهي رسلان من تقطيب جرحه
خلاص خلصت
بلاش ضحكتك ديه يا رسلان
زجره سليم بعينيه بنظرة قاتله بعدما رأي نظرته نحوه
لم يتحمل رسلان هيئته فصدحت ضحكته يضع أدوات التعقيم جانبا
اعملك إيه جيلي مضړوب لا ومن واحده ست كمانسليم النجار في عمره ده اضرب من ست
واردف مازحا
يا مراهق
ولكن علقت عينين رسلان به عندما تذكر شئ ما وذلك الاسم الذي كان يهتف به لسائقه ويخبره ببعض الأوامر في تنفيذها
فتون ظهرت في حياتك من تاني
ليه اخدت الخطوه ديه بسرعه كده يا سليم
رمقه ساخرا وقد عاد الألم يحتل رأسه بقوة بعد نهوضه
هضيع اد إيه من عمري تاني يا رسلان
مش قصدي يا سليم.. بس أنت لسا مطلق شهيره وطالع من صډمه
تجهمت ملامحه وهو يردد عبارة صديقه مستنكرا
وخفق قلبه بحنين يتحسس جرحه الذي يؤلمه
عمر قلبي ما دق لست لغيرهاأنا خاېف أظلمها في العالم بتاعي لكن مش قادر ولا قدر اتنازل عنهافتون ليا مهما حصل
طالع رسلان إصراره وقد تلاشي مزاحه الذي يجاهد في رسمه حتى يعود لحياته القديمه
عرضت على ملك نتجوز
واردف متهكما
عشان تربى ولادي
حدق سليم به لا يستوعب لقاءه بملك بل ومجيئها إليه
ملك
....
طول عمرك بتضحي
ابتسامة ساخرة ارتسمت فوق شفتيها عندما عادت عبارته ټقتحم عقلها رسلان يعرض عليه الزواج بطريقة أخرى.. بطريقة اعتادوا عليها منها حتى ظنوا إنها ستظل هي من تعطي وحدها دارت حول نفسها وشعور قوي يمتلكها.. الماضي عاد يقتحم حصونهاعبارات ناهد عادت تغرز السکين بقلبها والدها الذي ظلمها وظلم والدتها بسبب ضعفه وحبه لناهد.. تقبل أن تظل لقيطه في أعينهم وهي أبنته من دماءه
انسابت دموعها وتهاوت بجسدها فوق الفراش.. وشعور القهر يدمي قلبها وهي تتذكر حكاية والدتها وقد أخبرها بها محامي والدها بعدما اعطي لها ذلك الخطاب الذي يخبرها فيه بكل شئ وعن حكايته بوالدتها
امل تلك الجارة البسيطة التي ټوفي والديها وتركوها في رعاية جارتهم الطيبة.. تزوجها عبدالله من أجل إرضاء والدته ولن ينكر إنه أحبها يوما ولكن حب ناهد كان مختلفحب جعله يلقي بإبنته في الطرقات حتى ينتشلها هو وناهد ويكون الأمر مصادفة فتتعاطف ناهد ويربي هو إبنته دون جرحها وخسارتها والماضي يدفن في بئر عميق كما يدفن الكثير
مش هخليهم يخلوني ابقى شبهك يا ماما.. مش هكون أمل تانيه بتضحي وبس عشان الناس.. ولاد مها هاخدهم اربيهم عندي مش هسيبهم ليهم يعملوا فيهم زي ما عملوا فيا
مسحت دموعها تنظر نحو حقيبتها تلتقط هاتفها لعلها تجد جسار قد هاتفها وتعرف متى ستكون عودته من رحلة عمله التي أخبرها بهاطالعت شاشة الهاتف متجهمة تزفر أنفاسها وتلقي بالهاتف جانبا
متابعة القراءة